وأفادت صحيفة “الحياة” ان اتصال الحريري
بالأسد دام ثلث ساعة تناولا خلاله التطورات السياسية في لبنان والمنطقة،
مشيرة الى ان هذا الاتصال هو الثاني بينهما خلال الأسابيع الثلاثة الماضية
وهو ما دفع الحريري الى القول في حديث صحافي قبل ايام انه على تواصل مع
القيادة السورية وإن علاقته معها “ممتازة”.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر
لبنانية في بيروت قولها بأنه لا يمكن التعامل مع اتصال الحريري بالأسد على
انه أنهى القطيعة القائمة بينهما، باعتبار انها لم تكن موجودة في الأساس،
اضافة الى ان مسؤولين سوريين حرصوا في الآونة الأخيرة على توجيه رسائل
بواسطة أصدقاء مشتركين الى اعضاء في الفريق السياسي لرئيس الحكومة، تضمنت
“كلاماً جيداً”، وتخلل هذه الرسائل ايضاً اتصال جرى الخميس الماضي بين
المسؤول السوري اللواء رستم غزالة ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن
الداخلي العقيد وسام الحسن.
وإذ تكتمت مصادر مطلعة عما دار في
الاتصال، قالت ان اتصالاً جرى بين الحريري وسليمان قبل توجه الأخير الى
دمشق، لكنها لاحظت بأن ما يتردد في بيروت من حين لآخر بأن حالة من الفتور
تسيطر على علاقة الرئيس اللبناني بنظيره السوري ليس في محله، والأمر نفسه
ينسحب على علاقة الحريري بالرئيس السوري.
كما أجرى الحريري اتصالا برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، استغرق 25 دقيقة بُحثت خلاله تطورات لبنان والمنطقة، بحسب ما أوردت “الحياة”.
وأضافت الصحيفة ان الحريري أجرى من
موسكو اتصالات عدة بعدد من القادة العرب لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك
شملت خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، وملك
الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك.
وكان الحريري اختتم بعد ظهر امس
الثلاثاء زيارته الى موسكو بلقاء مع الرئيس مدفيديف استمر ساعة ونصف
الساعة تخللته خلوة مدة نصف ساعة وتوجه بعدها الى المملكة العربية
السعودية في زيارة خاصة.