خاص – رامي جدايل: إنه ثأر السنين لفلسطين، لقدسها وجنينها، ليافا وحيفاها، إنه الثأر لفلسطين التاريخية من البر إلى البحر. “طوفان الأقصى” يوم لن ينساه الإسرائيليون وسيظل محفورا في ذاكرتهم كأحد أهم الأيام على طريق زوال هذا الكيان.
في هذا اليوم انقلبت الأدوار، وانتقلت المعركة إلى قلب “الكيان الاسرائيلي” بدلاً من أن تدور على الأرض العربية، وكانت المقاومة الفلسطينية هي التي بادرت إلى إعلان هذه الحرب رداً على كل الجرائم الصهيونية في انتهاك المقدسات في القدس المحتلة وفي استهداف الفلسطينيين في الضفة وحصار قطاع غزة.
إنه يوم الانتقام، إنه يوم من أيام الله وفيه تمت قراءة آيات النصر بأبهى حللها، هو يوم الذل بالنسبة الى الكيان الصهيوني الذي شوهد جنوده على كل القنوات العالمية وهم يُذلون على أيدي أبطال فلسطين، مسحولين على أرض لطالما اغتصبوها منذ سنوات ونكلوا بأهلها.
7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 استطاعت فيه المقاومة ولأول مرة أن تحرر مساحات واسعة من الارض المتصبة بعد أن سيطرت على ثلاث مستوطنات، وقتلت أكثر من 150 صهيوني بين جندي ومستوطن، وأطلقت آلاف الصواريخ على المستوطنات المحيطة بغزة.
إنه يوم من أيام الله اذلت فيه المقاومة الفلسطينية العدو الاسرائيلي، وبات تحرير القدس أقرب من أي وقت مضى، وبات زوال القدس واقع لا محالة سيتحقق قريباً.. وإن وعد الله كان مفعولا.
“إنه يوم عصيب على اسرائيل” كما قال رئيس وزرائها المجرم صاحب الأيدي الملطخة بالدماء العربية بن يمين نتنياهو. ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تُنقذ كيانه من الانهيار والتفكك، وهروب مستوطنيه إلى الدول التي جاؤوه منها. إنه يوم لن يُنسى في الذاكرتين العربية والصهيونية، يوم سيؤرخ لانتصار عربي مبين.