الخط الأزرق: خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها لبيروت نائب المبعوث الأميركي فريدريك هوف فوجئ بمسؤول لبناني يقول له: «إسرائيل تشكو لكم من ضعف الدولة في لبنان، وهي الوحيدة التي تعرقل حتى تقديم الأسلحة العادية جدا للجيش اللبناني، فمن هو المسؤول عن ضعف دولتنا؟».
فريدريك هوف أبلغ المسؤولين اللبنانيين انه كان يجب تفادي حادثة العديسة، مشددا على احترام الخط الأزرق المرسوم دوليا الى ان يتم ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.
اتصالات دقيقة ومهمة: تستبعد مصادر ديبلوماسية في باريس صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري خلال هذا العام، مشيرة إلى «اتصالات دقيقة ومهمة» جرت في الآونة الأخيرة في شأن موعد صدور القرار الاتهامي.
ورأت تلك المصادر أن ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أخيرا في مؤتمر صحافي أثار الكثير من الجدل قد يكون في إطار الاتجاه الخاص إلى إرجاء صدور القرار، بعدما كانت مؤشرات كثيرة تدل على أنه سيرى النور في شهر سبتمبر المقبل وعلى أبعد تقدير قبل نهاية السنة الحالية.
أضافت ان هناك جهات فرنسية متابعة لمسار المحكمة الدولية، أشارت إلى أنه من الصعب التكهن بمندرجات القرار الاتهامي، لتضيف أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الاتهامات قد تكون «أكثر تشعبا»، وليس كما يتم تسويقه الآن.
وأشارت المصادر إلى أن من الممكن التوصل إلى صيغة ما تتيح أمام المدعي العام الدولي دانيال بيلمار، وبهدف كسر حالة الانتظار الحادة والمشوشة، الخروج بقرار تمهيدي يعطي تصورات محددة حول مآل التحقيقات التي أجريت حتى الآن.
بيلمار تابع نصرالله: تؤكد مصادر سياسية فرنسية تواكب عن كثب عمل المحكمة الدولية في ضاحية مدينة لاهاي الهولندية أن المدعي العام الدولي دانيال بيلمار تابع شخصيا المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الاثنين الفائت لحظة بلحظة وصورة بصورة.
وتشير إلى أن بيلمار الذي لم يكن له أي تعليق مباشر على ما سمع وما رأى، وهذا ما يعرفه معاونوه جيدا، أوكل إلى فريق عمله درس المعطيات التي طرحها نصرالله من مختلف جوانبها للنظر في ما إذا كان يفترض أن «تدخل» على خط التحقيقات التي أصبحت في نهايتها على كل حال، وإن كانت المصادر إياها تؤكد أن القاضي الكندي طلب معلومات وافية عن غسان جرجس الجد الذي ورد اسمه على أنه كان في منطقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 13 فبراير 2005، أي قبل يوم واحد من الجريمة.
حساسية هائلة: نفى مقربون من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن يكون في صدد إطلاق مواقف دراماتيكية حيال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كأن يطلب سحب القضاة اللبنانيين، وهو ما يعطل عمل المحكمة أو يحد من اندفاعتها.
وبحسب هؤلاء المقربين فإن الزعيم الدرزي يحسب خطواته بدقة بالنظر لـ «الحساسية الهائلة» للموضوع، وهو يضبط إيقاع تحركاته ومواقفه بحيث تتقاطع في نقطة ما مع تحركات ومواقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بات مؤكدا أنه، كرجل دولة مسؤول عن أمن البلاد واستقرارها، مثلما هو ملتزم العدالة والحفاظ على علاقات جيدة مع المجتمع الدولي، حدد أولوياته بالطريقة التي تريح جنبلاط الذي يبدو واثقا من أن الرئيس الحريري سيفعل كل ما يستطيع من أجل الحيلولة دون أي اندفاع في اتجاه الفتنة الداخلية.
الحفاظ على الاستقرار: أبدى النائب وليد جنبلاط في أثناء لقائه في باريس مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان قلقه من تداعيات اي قرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية ويكون مسيسا على الوضع الداخلي اللبناني، وقد طالب جنبلاط فيلتمان ان يتم الحفاظ على الاستقرار في لبنان.
الوسط: نائب في اللقاء الديموقراطي «أزعج» زميلا له في 8 آذار حين قال له إن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مازال رغم كل شيء في الوسط، لأن قاعدته الشعبية لا تسير بالسرعة التي «يجنح فيها»، وله «أسبابه الخاصة في ذلك».
عون الى كسروان مجددا: للمرة الرابعة في أقل من شهرين، ينوي العماد ميشال عون القيام بزيارة جديدة لمنطقة كسروان الأسبوع المقبل، تشمل مناطق لم تشملها زياراته السابقة.