نظم آلاف البحرينيين في المنامة امس تظاهرة جديدة مناوئة للسلطة، شددوا فيها على الوحدة بين السنة والشيعة.
وسار المتظاهرون وغالبيتهم من الشيعة من منطقة السلمانية وصولا الى دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ 14 فبراير، وهم يهتفون «اخوة اخوة، سنة وشيعة».
مشى المحتجون في صفين منفصلين، الاول للرجال، والثاني للنساء اللواتي طغى اللون الاسود على ملابسهن.
وسارت مجموعة من المقعدين في مقدمة التظاهرة.
وقال راضي الموسوي نائب الأمين العام لـ «جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وعد» إن المسيرة تستهدف المطالبة بالوحدة الوطنية ووقف العمل بدستور 2002 .
كما أصدرت الجمعيات السياسية بالبحرين بيانا عن مسيرة «الوحدة الوطنية» حددت خلاله مطالبها وهي:
أولا: وضع دستور جديد يصيغه مجلس تأسيسي منتخب يؤسس لمملكة دستورية وحكومة منتخبة.
ثانيا: اعتماد نظام انتخابي يحقق التمثيل العادل لكل مكونات الشعب المجتمعية والسياسية.
ثالثا: إقالة الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية مهمتها تحقيق انفراج سياسي وأمني سريع بما يهيئ أرضية مناسبة للحوار الوطني الجاد والمثمر.
رابعا: إطلاق سراح بقية سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وإلغاء محاكماتهم.
خامسا: تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة في أعمال القتل التي وقعت منذ 14فبراير وإحالة المسؤولين عنها للمحاكمة.
سادسا: تحييد إعلام الدولة الرسمي ليقوم بدوره الوطني الجامع والممثل لكل مكونات الشعب وآرائه.
سابعا: توفير الضمانات اللازمة لتحقيق التزام الحكم بالاتفاقات التي يتعهد بها.
تحذير من العنف
وحذر المعارض المفرج عنه عبد الجليل السنكيس من امكانية سقوط مزيد من الضحايا في البحرين اذا لم تلب السلطات مطالب المتظاهرين، موضحا ان عرض الحوار الذي تقدم به ولي العهد «يقدم القليل ويأتي متأخرا جدا».
وقال السنكيس في مقابلة مع وكالة فرانس برس «اعتقد ان الوضع سيؤدي الى مزيد من الدماء اذا استمروا في غض النظر عن مطالب المتظاهرين في الشارع، وهؤلاء المتظاهرون سيتجهون الى نشاطات لن تكون موضع ترحيب».
والسنكيس هو الرجل الثاني في حركة «حق» المعارضة المحظورة والمتشددة في المطالب السياسية. وقد افرج عنه الاسبوع الماضي بموجب عفو ملكي.
ولي العهد إلى الرياض
الى ذلك، يصل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين إلى الرياض اليوم في زيارة إلى المملكة تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع القيادة السعودية تتركز على آخر تطورات الأوضاع في البحرين ونتائج المشاورات التي أجريت مع المتظاهرين خلال الفترة الماضية .
وقالت مصادر خليجية مطلعة إن المسؤول البحريني الذي يتولى ملف التفاوض مع المتظاهرين في بلاده سيبحث مع قادة الرياض المطالب التي ينادي بها المتظاهرون.
وأضافت المصادر ، أن الاجتماعات ستطرق أيضا للتعديلات الوزارية التي قامت بها البحرين ، بالإضافة إلى عملية الإصلاح التي تنوي المنامة تنفيذها.
وعلم من مصادر سعودية مطلعة أن القيادة السعودية ستجدد لولي عهد البحرين وقوفها وبقية دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المنامة ودعمها بكل الوسائل حتى يعود الاستقرار إلى البلاد باعتبار أن «أمن واستقرار البحرين هو أمن للمملكة وباقي دول المجلس».