دعا المرشد الاعلى للجمهورية
الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الاثنين رئيس الحكومة سعد
الحريري الى “تعزيز العلاقات” بينه وبين الامين العام لحزب الله السيد حسن
نصر الله.
وقال آية الله خامنئي عند استقباله الحريري صباح الاثنين كما افاد موقعه الرسمي “هذه العلاقات يجب ان تتعزز اكثر فاكثر”.
واضاف خامنئي “طالما ان النظام الصهيوني قائم، فان لبنان في حاجة الى المقاومة” المتمثلة بحزب الله اللبناني.
وتابع “لو كان بمقدوره، لكان النظام الصهيوني تقدم حتى بيروت وحتى الى
طرابلس لتطويق سوريا. ان المقاومة هي العنصر الوحيد الذي يمنع النظام
الصهيوني”.
ورد الحريري بالقول ان “اي انقسام في لبنان يخدم مصالح اسرائيل” مشددا على
ضرورة “تعزيز الوحدة الوطنية” في لبنان كما اضاف الموقع نفسه.
هذا ونوه الحريري بـ”النتائج الجيدة” للمباحثات التي أجراها مع الرئيس
الإيراني محمود احمدي نجاد ونائبه محمد رضا رحيمي وسائر الوزراء
والمسوؤلين الإيرانيين، معتبرا أن “هذه الزيارة تعيد التأسيس لمرحلة طيبة
في العلاقات اللبنانية-الايرانية، وقد تسنى لي شخصيا متابعة بعض فصولها من
خلال الزيارات التي قام بها رفيق الحريري الى طهران”.
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع رحيمي من ايران التي يزورها حاليا، أنه
“نسير على الخط ذاته، ونواصل العمل على تطوير العلاقات ومتابعة الخطوات
التي انطلقت مع الزيارة الاخيرة للرئيس ميشال سليمان الى طهران ثم الزيارة
الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان”.
وأكد في هذه المناسبة “نجاح النتائج السياسية للزيارة وهي كانت جيدة
ومفيدة، لأنها اعادت التركيز على الثوابت المشتركة للعلاقات بين البلدين
وقطعت الشك باليقين”، موضحا أن “ايران دولة صديقة للبنان وانا هنا كرئيس
حكومة وطنية أعبر عن ارادة وطنية جامعة في بناء علاقة متينة مع ايران،
تقوم على المصالح المشتركة والتواصل الدائم بين الادارات والمؤسسات في
البلدين، حيث أن النتائج الاقتصادية قطعت شوطا كبيرا نحو حوار جدي نتوق
الى استكماله من خلال تشكيل لجنة لبنانية-ايرانية مشتركة”.
ولفت الى أن “هذه الخطوة تتلازم مع توجهات وتفاهمات تقرر العمل على
تنفيذها في المرحلة المقبلة وتتناول الغاز والكهرباء وتبادل الخبرات بشأن
الاصلاح الاداري”.
وصرّح بأن “لبنان يشكر لايران وقوفها الى جانبه في مواجهة الحرب
الاسرائيلية وتداعياتها في كل المناطق وينوه بالدعم المميز الذي قدمته
لاهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت”، مشيرا الى أن “التلازم بين الاستقرار
الداخلي اللبناني والاستقرار الاقليمي كانت في صلب المباحثات، الامر الذي
اوجب التأكيد على مجموعة من الثوابت ومن حق لبنان المشروع في تحرير ارضه
في الجنوب والتزام لبنان القرار 1701 واعتبار مبادرة السلام العربية
القاعدة الاساس للسلام في المنطقة ورفض الممارسات الاسرائيلية في فلسطين”.
وتابع في السياق ذاته، أن “الزيارة تندرج في اطار ثوابت اعلان لبنان انه
لن يكون جزءا من منطومة دولية للضغط على ايران كما يؤكد حق ايران بالحصول
على الطاقة النووية للاستعمال السلمي”. وطمأن الجميع الى أن “مسار الامور
في الداخل اللبناني، يتحرك في الاتجاه الصحيح وتحت مظلتين كبيرتين: مظلة
الحوار الوطني اللبناني الذي لن ينقطع بين قيادات لبنان مهما بلغت حدة
الخطاب السياسي، ومظلة الرعاية السعودية-السورية للبنان”، معربا عن ثقته
بأن “إيران تواكب هذا الجهد”، و”المظلة الثاني وهي أن الاستقرار في لبنان
هو مسؤولية اللبنانيين في الدرجة الاولى ومساعدة الاصدقاء قيمة اضافية”.
ورأى ردا على التنويه الإيراني بالإستقبال الذي حظي به نجاد في لبنان، انه
من “واجب لبنان ان يستقبل نجاد بهذه الحفاوة بعدما قدمت ايران الكثير
للبنان وانشاء الله تدوم العلاقة بمزيد من النجاح”. وقدم تعازيه بوفاة
العالمين النوويين معتبرا أن “هذا عمل ارهابي يجب المحاسبة عليه”.
وجدد التأكيد على أن “ألحكومة في لبنان هي حكومة وحدة وطنية تتبنى معادلة
الجيش والشعب والمقاومة”، لافتا الى أن “هذا التزامنا ووحدتنا الوطنية هي
التي تحمي هذه المعادلة وسنكمل بهذا المسار”.