وجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكومة لتنفيذ برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني، وذلك في كلمة أمس على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة بالمنامة واكتشاف شبكة تنظيمية تهدف لتنفيذ مخططات إرهابية. وأضاف “وجهنا السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية، والحرص على أن لا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة، والمواطنة الصالحة، والخلق الحسن، ولزوم الجماعة، والتشبع بالوسطية والاعتدال، ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني، ويجعلها منارات تشع بالإيمان والتقوى وتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس ، وتبني صروح المستقبل”.
وتابع “أن الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً، وغريبة عن شعب البحرين”.
وذكر أنه كان يراقب الأعمال غير القانونية ويتخذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها، مضيفا “لم تخلُ مراقبتنا من عفو على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الأعمال كغالبية هذا الشعب ، لكنهم اعتبروا أن العفو عما عملوا من مخالفات وتجاوزات دليل على أنهم فوق القانون، فواصلوا حتى التدريب على كل أنواع التخريب، وما يحزننا أنهم مخطئون واجتنبوا طريق الصواب”.
وتعهد الملك حمد بمواصلة مسيرة البناء والنماء، ومخططات الإصلاح، ودعم أسس دولة الحق والقانون والديموقراطية، وحقوق الإنسان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.