انفردت صحيفة الأخبار المصرية الرسمية بنشر تفاصيل خلاف حاد نشب الخميس 10 فبراير داخل القصر الرئاسي بين نجلي الرئيس عقب تسجيل مبارك لخطابه، وتنفرد “اكس خبر” بنشر الخبر حيث احتد علاء مبارك على شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب الرئيسي لما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به، واشتدت حدة الخلاف بينهما وسمعها كل من كان داخل قصر الرئاسة، وتدخلت بعض الشخصيات الكبرى في الدولة التي كانت حاضرة أثناء تسجيل الرئيس لخطابه.
وقال علاء لجمال: «لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلا من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو»، وكاد أن يحدث اشتباك بينهما بالأيدي، وزاد انفعال علاء بعد أن استمع لكلمة والده الى الشعب (أثناء تسجيلها) خاصة أن الرئيس مبارك كان قد أشار في تسجيله الأول (الذي لم يذع) انه سينقل سلطاته المدنية الى نائبه اللواء عمر سليمان وسلطاته العسكرية الى القوات المسلحة، وهذا ما كانت تعلمه الإدارة الأميركية لكن جرى اعادة تسجيل كلمة الرئيس ثانية،
وقد اتضح ذلك للمشاهدين حيث ظهرت عملية مونتاج لكلمة الرئيس وكان السبب في ذلك أن مبارك قد أجرى تسجيل كلمته الأولى لكن جرى تعديل عليها وتغيير في مضمونها فظهرت عملية المونتاج، وظهر الخطاب الثالث للرئيس يحمل معنى مغايرا لما عرفته العواصم العالمية والتي كانت قد نقلت لوسائل إعلامية كبرى خبرا عن تنحي الرئيس المصري تلك الليلة، لكن فوجئت عواصم عالمية كبرى باختلاف ما جرى إذاعته على لسان الرئيس بما وصلها، ولعل ذلك قد جرى في اشارة الرئيس مبارك في كلمته الى رفضه للاملاءات الخارجية في اشارة منه الى تسريبات بعض أركان الإدارة الأميركية لوسائل الإعلام العالمية.
من جهة أخرى، فقد علمت “اكس خبر” أن الرئيس ومنذ بداية الأزمة كان يجري بعض الاتصالات ببعض الشخصيات في مصر التي عملت معه في السابق ومن بينها شخصية مصرية تتولى منصبا عربيا رفيعا وتلك الشخصية رفضت تولي وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد رئاسة الوزراء بعد أن عرفت نية الرئيس في مساء «جمعة الغضب» إقالة الحكومة وتعيين رشيد رئيسا للوزراء، وقد نقلت تلك الشخصية لمبارك عن ثورة الرأي العام على حكومة نظيف وتحديدا وزراء رجال الأعمال بها وأضافت: ان الظروف الحالية (وقتها) تتطلب أن يتولى رئاسة الحكومة شخصية عسكرية بما تتسم به من حزم، فجرى اختيار الفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء.
إلى ذلك ووسط تضارب الأنباء حول مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد شفيق أن الرئيس السابق مازال موجودا في منتجع شرم الشيخ.
لكن قناة «الحرة» الأميركية الناطقة باللغة العربية عن مصادر في دولة الإمارات قولها ان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك يستقر حاليا في قصر المنهل في أبوظبي.
ولم تورد القناة مزيدا من التفاصيل.
من جهتها ذكرت صحيفة «المصري اليوم» اليومية المستقلة امس ان الرئيس المصري السابق حسني مبارك وصل الى مدينة بادن الألمانية لتلقي العلاج.
وأشارت الصحيفة الى ان مبارك كان قد انتقل الى مدينة شرم الشيخ بصحبة عائلته على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة الماضي قبل ان يعلن نائبه عمر سليمان «تخليه» عن حكم البلاد الذي استمر لنحو 30 عاما.
وخضع مبارك لجراحة استئصال المرارة في مارس الماضي في مستشفى هايدلبرغ بالمدينة نفسها بعدما اثبتت الفحوص التي اجراها وجود التهابات مزمنة فيها كما خضع مبارك في 2004 لعملية جراحية في العمود الفقري بألمانيا.