ذكرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية ان صاروخ “تموز” الذكي، الذي قررت الدوائر الامنية المختصة في اسرائيل الكشف عنه، يحتوي على حشوة جوفاء شديدة الانفجار وباستطاعته اختراق دروع سميكة جدا ويتم توجيه الصاروخ والتحكم فيه تلفزيونيا بحيث يتحرك نحو الهدف بعد ان يوجّه جهاز الحاسوب داخل الصاروخ نفسه الى الهدف، كما تتيح هذه الميزة للجندي مشغّل الصاروخ تغيير مساره بعد إطلاقه وتحقيق دقة متناهية في استخدامه.
وذكرت “معاريف” ان الجيش الاسرائيلي قرر استخدام هذا النوع من الصواريخ لاصابة خلايا ومجموعات إرهابية في قطاع غزة بعد ان دخل حيز الاستخدام لأول مرة في الحرب اللبنانية الثانية.
واشارت “هآرتس” الى ان “تموز” صاروخا مضادا للدبابات كما أن قدراته تمكن سلاح المدفعية من تشغيله ايضا ضد أنواع مختلفة من الأهداف في ميدان القتال.
واوضحت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي الذي يتهيّأ دوما لاحتمال تدهور الوضع على الحدود السورية او لاحتمال محاربة جيش عربي نظامي كبير الحجم، يعتبر صاروخ “تموز” سلاحا مفاجئا ومخلاّ بالتوازن قد يؤدي الى سحق هجوم بالدبابات.
وبحسب الصحيفة، “تدرك المراجع المختصة في الجيش الاسرائيلي ان دبابات العدو ستشكل هدفا سهلا لمشغلي صواريخ التموز مع الاستعانة بمعلومات استخبارية نوعية”.
واضافت الصحيفة ان قادة كبارا في الجيش الاسرائيلي، وقفوا عن كثب على قدرات الصاروخ، وصفوه بـ”مفاجأة الحرب القادمة” وتم تزويد سلاح المدفعية بهذه الصواريخ.
وذكرت ان الجيش الاسرائيلي كان طوال عشرات السنين أحاط بجدار من السرية الصاروخ الذكي من طراز “تموز” الذي يعتبر من أحسن الصواريخ المضادة للدروع في العالم علما بانه دخل حيّز الاستخدام العملاني لأول مرة في الحرب اللبنانية الثانية في تموز 2006 بعد ان اعلن عن استكمال تطويره وتصنيعه في أواسط الثمانينات.