دأت عند الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي المحادثات الرسمية اللبنانية – الإيرانية باجتماع تحضيري موسع عقد في مجمع “سعد آباد” في طهران، حضره عن الجانب اللبناني رئيس الحكومة الحريري ووزراء: العمل بطرس حرب، الاعلام طارق متري، التنمية الادارية محمد فنيش، الثقافة سليم وردة، الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، التربية والتعليم العالي حسن منيمنة والشباب والرياضة علي عبدالله، النائب السابق باسم السبع، مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، المستشار هاني حمود وسفير لبنان في ايران زين الموسوي.
وعن الجانب الايراني حضر: نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، وزير الخارجية منوشهر متكي، وزير الاسكان علي نيك زاد، سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي وعدد من كبار معاوني نائب الرئيس الايراني.
وقد تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في المنطقة، وستستكمل في جلسة تعقد مساء اليوم وتعقبها مأدبة عشاء يقيمها نائب الرئيس الايراني في مجمع سعد آباد تكريما للرئيس الحريري والوفد المرافق.
وبعد الاجتماع، توجه الرئيس الحريري الى مقر اقامته في فندق “استقلال” حيث استقبل السفراء العرب المعتمدين في طهران برئاسة سفير الكويت مجدي الظفيري وعرض معهم، في حضور اعضاء الوفد المرافق، للاوضاع في لبنان والمواضيع التي سيتطرق اليها خلال زيارته الى طهران.
وكان الرئيس الحريري قد وصل والوفد الرسمي المرافق، إلى طهران، عند الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي، حيث كان في استقباله وزير الاسكان الايراني وعدد من المسؤولين الايرانيين، وتوجه فور وصوله الى مجمع سعد اباد وكان في استقباله نائب الرئيس الايراني حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، فعزفت موسيقى الشرف النشيدين الوطني اللبناني والايراني واستعرضا ثلة من حرس الشرف.
ومن المقرر ان يقابل الرئيس الحريري عصر غد الاحد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، ويلتقي مساء رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ثم الرئيس الايراني الدكتور محمود احمدي نجاد الذي يقيم مأدبة عشاء تكريمية على شرفه.
وقال في هذا الإطار مصدر وزاري لبناني لوكالة فرانس برس قبل الزيارة “سيحاول الايرانيون تقريب وجهات النظر بين حزب الله وسعد الحريري”، لافتا الى انه في المقابل “سيدعم سعد الحريري تطوير القدرات النووية ايران لاغراض مدنية وسلمية”.
وقالت صحيفة “ايران” دايلي الحكومية ان زيارة الحريري الذي يرافقه عدد من الوزراء ستتيح ايضا تطوير التعاون الثنائي اثر توقيع 17 اتفاقا او بروتوكول اتفاق خلال زيارة احمدي نجاد للبنان في منتصف تشرين الاول.
وعشية وصوله الى طهران حذّر الحريري في حديث الى وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء “ارنا” الايرانية من “ان ضرب الاستقرار في اي دولة من دول المنطقة هو بمثابة تهديد لمصالح العرب وايران في آن واحد”، وان ايران “معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة ومنها لبنان الذي ينظر بايجابية تامة الى مساعي القيادتين السعودية والسورية لتثبيت الاستقرار فيه”.
وسئل عن موقفه من القرار الظني وشهود الزور وهل تنسحب التهمة على “حزب الله”، فأجاب: “ان مسألة شهود الزور تعالج في اطارها القانوني”. وأضاف: “نحن لم نتهم حزب الله في الاساس كي يكون هذا السؤال قائما”.
هذا وأشارت مصادر الوفد اللبناني المرافق إلى طهران لل”أل.بي.سي” أن الحريري لن يتطرق إلى الشأن الداخلي اللبناني في المباحثات مع إيران ولن يطلب من إيران حلا للملفات الشائكة فيه