تحدث التشوهات الجسمانية أو العقلية عند الأجنة لعوامل متعددة قد تتعلق بأمراض وراثية أو أمراض عائلية أو نتيجة لحدوث التهابات فيروسية أو جرثومية أو لعوامل بيئية أو عن طريق الصدفة وفي حالات أخرى قد تكون هذه التشوهات ناتجة عن أمراض مصابة بها الأم (قبل الحمل أو خلاله) أو متعلقة بمشاكل خلال الولادة.
لذلك من الضروري جداً الكشف المبكر عن هذه الحالات وتجنب تفاقم الحالة والبدء في علاجها مبكراً وإن أمكن التقليل من احتمالية تكرارها لاحقا. تتوفر الفحوصات في بعض العيادات الطبية المتخصصة، استفسري من طبيبك عن توفرها.
فحص السونار (Ultrasound ) وهو الأساس أو المساعد في معظم الفحوص الطبية. ولا يوجد أي دليل على أن جهاز السونار يسبب الأذى للأم أو الجنين. ويعتبر الشهر الثاني، الثالث (من الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل) الوقت الأفضل لإجراء فحص السونار.
ما هي المعلومات الأخرى يمكن الحصول عليها من خلال فحص السونار؟
تحديد جنس الجنين، قياس وزنه، معرفة الوضع الحيوي له (Biophysical Profile ) وذلك عن طريق مشاهدة (حركة أطراف الجنين أو جسمه) على جهاز الألتراساوند ومشاهدة الحركات التنفسية وقياس كمية السائل المحيط به، ويمكن أيضاً تحديد وضع الجنين في الرحم هل هو مقعدي، رأسه للأسفل، وقياس كمية تدفق الدم للجنين بواسطة دوبلر (Doppler ).
فحص عنق الجنين (Nuchal Translucency ) ويجرى هذا الفحص في الأسبوع الحادي عشر-الرابع عشر من الحمل-الشهر الثالث، حيث أن النتيجة الغير طبيعية تدل على احتمالية أن يكون لدى الجنين مشكلة وخاصة اضطرابات في المادة الوراثية (الكروموسومات).
فحص سلامة الجنين (Detailed morphology) يجري في الشهر الخامس من الحمل-الأسبوع 18-الأسبوع الثاني والعشرون وذلك للاطمئنان على سلامة الجنين حيث يتم فحص جميع أعضاء الجنين بالإضافة إلى تحديد موقع الخلاصة وكمية السائل الأمينوسي ويجرى هذا الفحص بواسطة جهاز سونار حديث ومتطور (ثلاثي الأبعاد) ومن قبل طبيب مختص في هذا المجال.
ما هي الحالات التي تستدعي إجراء فحص تدفق الدم؟
حالات الحمل عالي الخطورة كحالات إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو حالات حجم الجنين صغير.