ودعا صالح -في اجتماع عقده اليوم مع قادة حزب المؤتمر الشعبي العام قبل مغادرته- الشعب إلى مسامحته عن أي أخطاء تم ارتكابها خلال مسيرة حكمه، كما طلب من شباب الثورة العودة إلى مساكنهم وترك ساحات الاعتصام.
وقد تضاربت الأنباء حول وجهة الرئيس، فبينما ذكرت مصادر للجزيرة أنه متجه مباشرة إلى واشنطن، أكد مسؤولون كبار بحزب المؤتمر الذي يرأسه صالح أنه سيغادر إلى عُمان وإثيوبيا قبل أن يتوجه إلى أميركا للعلاج.
وكانت مصادر دبلوماسية بصنعاء قد كشفت عن وجود أحمد صالح نجل الرئيس وقائد الحرس الجمهوري بسلطنة عُمان منذ خمسة أيام للترتيب لوالده هناك.
وقد ذكرت مصادر للجزيرة أن صالح سيبقي بالولايات المتحدة لكنه سيغادرها قبل نهاية فترة رئاسته عقب الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 21 فبراير/ شباط المقبل.
من جانبه رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بتزكية البرلمان اليمني عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس مرشحا توافقيا بانتخابات الرئاسة، واعتبر ذلك خطوة هامة نحو إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد.
غير أن جمال بن عمر انتقد قانون الحصانة، وقال إنه لا يتوافق مع معايير الأمم المتحدة المستندة إلى القانون الدولي، مؤكدا أنه تحقق قدر كبير من التقدم باليمن، ولكن لا بد من أن يحصل الضحايا على حقوقهم، لكيلا يتكرر ما وقع.
وطالب -خلال مؤتمر صحفي عقده بصنعاء مساء أمس- بضرورة بذل كل الجهد الممكن لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في مناخ يتسم بالهدوء وخالٍ من الخوف والاستفزاز والاضطرابات.
وأبدى بن عمر ارتياحه لوجود بند خاص في قانون الحصانة يطرح مشروعا يلزم الحكومة بإصدار قانون للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، وحث الحكومة على سرعة اعتماد هذا القانون.
وأشار إلى وجود شرط أساسي هام لبدء عملية العدالة الانتقالية، ألا وهو الإفراج عن جميع السجناء السياسيين، مطالباً الحكومة بأن تتواصل وتتحاور مع جميع الأطراف في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك الشباب والحراك الجنوبي والحوثيون.