خبر – تتسارع وتيرة الجلسة الأولى للنطق بالحكم في لاهاي بقضية اغتيال الحريري, اذ فاجأت القرارات المتخذة المتابعين أجمع حين وجدوا المحكمة الدولية تُبرّئ سوريا وحزب الله وبدر الدين فمن ستتّهم ؟
لا يمكن التكهّن حتى اللحظة بما سيحدث في هذه المحكمة المثيرة للجدل والاستغراب بكل تفاصيلها, حتى لحظة النطق بالحكم فيها مخالفة لكل الوقائع التي سردتها في جسلاتها طوال ال15 سنة السابقة.
الحزب وسوريا براءة .. والأفراد ممكن ؟
ما أن سُمعت في قاعة المحكمة الدوليّة في لاهاي عبارة “لا دليل على ضلوع حزب الله وسوريا في عمليّة اغتيال الرئيس رفيق الحريري”، حتى انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منتقدةً المحكمة التي احتاجت الى سنواتٍ عدّة لتخرج بخلاصات غالبيّتها على شكل ترجيحات.
وبدا واضحاً أنّ اللبنانيّين، خصوصاً ممّن يؤيّدون المحكمة ويترقّبون ما سمّي “يوم العدالة”، كانوا ينتظرون أكثر بكثير من المحكمة الدوليّة التي يتّجه حكمها الى إدانة أربعة أشخاص ينتمون الى حزب الله، من دون تحميل الحزب أيّ مسؤوليّة.
كما لوحظ أنّ كثيرين كتبوا عبارةً ساخرة وهي أنّ “الحريري انتحر ولم يغتاله أحد”.
وكان لافتاً أيضاً، أنّ عدداً كبيراً من المغرّدين المؤيّدين لحزب الله كانوا فاخروا بأنّ الحزب هو من اغتال الحريري، لتأتي لاحقاً إشارة المحكمة الى عدم ثبوت ضلوعه بعمليّة الاغتيال.
طيب مين قتله ؟
عبارة واحدة تتردد الآن عبر مواقع التواصل مع اقتراب الجلسة الأولى على الانتهاء, وهي ان الحزب براءة “طيب مين قتله” ؟
يبدو ان المحكمة تتجه الى تسمية أفراد حزب الله الأربعة بشكل فردي وشخصي دون إلصاق التهمة بالحزب اطلاقا, وهو ما سيجعل الأمر غريبا وموتورا !