خاص اكس خبر – مزيد من التعفيدات تضرب حكومة اللون الواحد في الداخل اللبناني بعد قبول الوزيرة ماري نجم استقالة القاضي محمد المازح الذي هاجم السفيرة الامريكية قبل اسبوع وأثار ضجة واحتضنه حزب الله ووضعه تحت جناحه.
فأمس الثلاثاء, وقّعت وزيرة العدل ماري كلود نجم على كتاب إنهاء خدمات قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، وذلك بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى وإحالة الكتاب الى الوزيرة نجم، التي بدورها، أحالته الى المرجعيات المعنية للتوقيع عليه.
حزب الله بدأ “الزكزكة” بوزيرة العدل
على وقع مرسوم إنهاء عمل القاضي مازح, الذي كان السيد حسن نصرالله أشاد به قبل أيام بإطلالته الأخيرة, اعتبر حزب الله الأمر يضرب بيئة المقاومة حاليا وبدأ بالعمل على توجيه الأسهم سياسيا صوب الحكومة ووزيرة العدل شخصيا وعملها.
وفي سياق الهجوم على وزيرة العدل ماري كلود نجم, فقد أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، الى أنه منذ شهرين تسلّمت وزيرة العدل 10 ملفات فساد بمستنداتها ووثائقها، سبق ووضعناها في عهدة لجنة الإدارة والعدل، وتتضمّن هذه الملفات الجهات المسؤولة عنها إداريًّا وقضائيًّا، ومبالغ الهدر المشتبه بها وهي بحدود 31 مليار دولار، وإلى اليوم لم نسمع جوابًا ولم نرَ إجراءً”.
وأضاف فضل الله مهاجما نجم: “يبدو أن ّالأولوية عند الوزيرة هي لتوقيع قرارات مستعجلة باستنسابيّة غير مبرَّرة” !
القاضي المازح الذي أراد إسكات السفيرة
وكان القاضي محمد المازح قد تقدم باستقالته على خلفية قرار عجلة منع فيه كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المقروءة والمكتوبة والمسموعة من إجراء مقابلات مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا لمدة سنة، وكذلك منع شيا من التصريح لهذه الوسائل للمدة عينها.
بداية النهاية ؟
ومع تكاثر المسؤوليات وتراشق الاتهامات بين اطياف الحكومة ذي اللون الواحد, واختفاء وزراء فيها بمنازلهم تاركين الشعب يغرق بهمومه, هل تتفكّك الحكومة اللبنانية مع فتح حزب الله النار على وزارة العدل ويكون الأمر بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” ؟