إكس خبر- توعدت روسيا مجددا القارة الأوروبية، فقد حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الأوروبية التي ستوافق على نشر صواريخ أميركية جديدة على أراضيها، من خطر تعرضها لضربة جوابية محتملة في حال اندلاع مواجهة عسكرية.
وقال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية، الفريق الأول سيرغي كاراكاييف، في حديث لجريدة “كراسنايا زفيزدا” (“النجم الأحمر”) التابعة لوزارة الدفاع الروسية: “بلا شك يؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط لمهمات ضمان الأمن الوطني تأثير تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، والانتشار اللاحق للصواريخ متوسطة المدى الأمريكية في أوروبا، والمخاطر والتهديدات المرتبطة بذلك”.
وأضاف كاراكاييف: “وفي حال اتخاذ الولايات المتحدة هذه العقوبات، ستواجه الخطر الأكبر للتعرض لضربة جوابية الدول التي ستوافق على احتضان الأسلحة الأميركية”.
وأشار كاراكاييف مع ذلك إلى أن “دائرة المهمات الموضوعة على عاتق قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية والخاصة بضمان الردع النووي، لن تشهد أي تغييرات”.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الولايات المتحدة تحظى بمجموعة كبيرة من الخيارات لإنتاج صواريج جديدة متوسطة المدى، بما في ذلك على أساس تطوير منصات الإطلاق من طراز “Mk-41”.
وأوضح في هذا السياق، أن القوات الأميركية تخطط لإجراء اختبارات لصاروخين جديدين بمدى 1000 كيلومتر و3000 كيلومتر حتى نهاية العام الجاري.
من جهته، نبه السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، إلى إمكانية حلول “يوم أسود” في أوروبا إذا أقدمت الولايات المتحدة على نشر صواريخ “محظورة” في الأراضي الأوروبية.
وقال السيناتور على حسابه على موقع “تويتر”: “سيعيد ذلك أوروبا إلى زمن المواجهة النووية خلال الحرب الباردة”.
وخرجت الولايات المتحدة، يوم 2 آب 2019، من معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أبرمتها مع الاتحاد السوفيتي عام 1987.
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا، الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة، حال إقدام الحكومة الأميركية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في أراضي دول العالم، داعيا مع ذلك إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع اندلاع سباق تسلح.