إكس خبر- في رد على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ‘ن “البعض قال ولا يزال حتى الأمس يقول إنه لا يمكن لأي عمليّة إنقاذ أن تتم إذا لم نتشارك جميعاً فيها وكنّا في حكومة وحدة وطنيّة بمعنى آخر أن يكون الجميع مشارك في الحكومة الجديدة”.
اضاف “في حين أننا جرّبنا هذه المعادلة منذ 50 عام حتى اليوم ورأينا إلى أين أودت بنا، فهل القضيّة هي قضيّة وحدة وطنيّة؟ اليوم هناك وحدة وطنيّة بالفقر والجوع وفي هذا الإطار تحققت الوحدة الوطنيّة بشكل كامل وصحيح إلا أنه عندما نريد إنقاذ وضع معيّن فنحن بحاجة لحكومة إنقاذ، فعّالة، سريعة، شفافة ونظيفة وليس حكومة وحدة وطنيّة فهذه الوحدة متجسّدة في مجلس النواب الذي يمثل الجميع بالإضافة إلى أن الناس في الطرقات اليوم تجمعها في وحدة وطنيّة من أروع وأبهى ما رأيناه في لبنان منذ 100 عام حتى اليوم”.
وأشار جعجع إلى أننا “لا يمكننا استعمال شعار كـ”الوحدة الوطنيّة” من أجل تخريب أمر نحن بحاجة له اليوم ومن الممكن أن يتحقق وبالتالي نحن لسنا مع تطبيق هذه الشعارات في المكان الخطأ ولسنا مع حكومة “كل مين إيدو إلو” وكل فرد آت من جهة ولديه “موّاله” الخاص بالوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لسلطة تنفيذيّة تتحرّك بأقصى سرعة من أجل أن تتمكن من إخراج البلاد من المكان الذي تتخبّط فيه”.
وأوضح جعجع أننا “تناقشنا بكل هذه المواضيع مع موفد رئيس الحكومة وموقفنا خلال اللقاء كان بنفس الوضوح الذي أتكلّم به الآن فنحن لا نجد أن هناك حلاً سوى بحكومة أخصائيين مستقلين يتمتعون بالمواصفات التي ذكرتها وهذا ما سيتم ترجمته في مواقفنا السياسيّة إن كان بالنسبة للإستشارات أو غيرها”.
وعمّا إذا كان “سيشارك حزب “القوّات اللبنانيّة” في الإستشارات النيابيّة نهار الإثنين المقبل”، أجاب: “بالتأكيد سنشارك في الإستشارات النيابيّة إلا أنه لناحية من سنسمي لرئاسة الحكومة العتيدة فنحن سنعقد قبل موعدنا في الإستشارات النيابيّة الإثنين بعد الظهر اجتماعاً لتكتل “الجمهوريّة القويّة” والقرار النهائي بهذه المسألة سيتخذ خلال هذا الإجتماعن إلا أنني في الوقت الراهن بصدد تجميع كل المعطيات من أجل أن أطرحها أمام أعضاء التكتل كي يكونوا على بيّنة من الأمور لنأخذ بناءً عليه القرار المناسب. لذا كي أطمئن الجميع لم نتخذ بعد القرار لهذه الناحيّة وسنتخذه خلال اجتماع التكتل”.
وعمّا إذا كان “القوّات اللبنانيّة” لا يريد إعادة التجربة السابقة أي الحكومة التي ترأسها الرئيس الحريري كما نسمع أن الشارع اليوم يرفض عودة الوجوه نفسها بالوقت الذي نرى فيه إصرار لدى بعض الأفرقاء على أن تضم الحكومة الجميع على أن تكون الوجوه السياسيّة في الحكومة غير مستفزة” أجاب جعجع: “نحن لسنا مع هذه النظريّة إطلاقاً فقد اختبرنا وجود الجميع في الحكومة ماذا يعني واختبرنا نتائجها”.
أعاد جعجع التأكيد أننا “في الأحوال كافة لن نشارك في الحكومة”. وأردف: “إذا كانت الحكومة حكومة إختصاصيين مستقلين والأهم مستقلين فحكماً نحن لن نشارك فيها وبالتأكيد على كل الآخرين ألا يشاركوا فيها. وفي هذا الإطار أريد أن ألفت النظر إلى أمر مهم جداً وهو أنه لو افترضنا أن الحكومة مشكّلة بأكملها من أخصائيين إلا أن الجهات السياسيّة المعنيّة هي من سمّتهم لتولي الحقائب الوزاريّة فنحن في هذه الحال لم ننجز أي أمر ولم نغيّر أي شيء لأن المهم هو مكان قرار هؤلاء الأخصائيين، ونحن بحاجة لأن يأخذوا قرارهم من قرارة ذاتهم إنطلاقاً من المعطيات على الأرض ومن الوضع الإقتصادي والمكان الذي وصلت إليه اليوم الليرة ليروا ما يمكنهم القيام به لإنقاذ هذا الوضع، ماذا وإلا لكنا بقينا على الحكومة الحاليّة”.