إكس خبر- فاجأت الحكومة الإيرانية العالم بقبولها اليوم إدخال تعديلات محدودة على الاتفاق النووي بشرط عودة واشنطن إليه، ورفع العقوبات.
أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء أن طهران قد تقبل بإدخال تعديلات محدودة على الاتفاق النووي شرط عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات عن إيران.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الرئيس حسن روحاني سيقدّم مقترحات مهمة في نيويورك لبناء الثقة وكسر الجمود الحالي.
وأشار إلى أن طهران مستعدة لطمأنة الجميع بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وفي وقت لاحق، أوضح مكتب ربيعي أن المقصود بوجود مقترح لتعديلات طفيفة على الاتفاق النووي متعلق بمصادقة مجلس الشورى الملحق بشكل أسرع.
اجواء الاعلان الإيراني
موقف طهران يأتي بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب لقائه نظيره الإيراني في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رأى ماكرون أن الظروف تهيأت لعودة المفاوضات الإيرانية الأميركية، مؤكداً أن استراتيجية الضغط على إيران لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن بلاده تلعب دوراً حاسماً في معادلات الإقليم، والمثال الأبرز ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان.
حاتمي أوضح أن جميع أركان النظام في إيران متفقون على أهمية تطوير القدرات الدفاعية الإيرانية وخاصة الصاروخية، مشيراً إلى أن تركيز الأعداء على الحدّ من القدرات الصاروخية الإيرانية يعني بوضوح محاصرة مقاومة الشعب الإيراني.
العدو لا يعرف عن قوتنا الا القليل
بدوره، قال قائد حرس الثورة حسين سلامي إن “قوتنا اليوم غير قابلة للتصور بالنسبة لأعدائنا وما يعرفونه عنها جزء قليل”.
وأضاف، “قوتنا تمددت من شرق البحر المتوسط إلى شمال البحر الأحمر وتلاحق العدو في أي نقطة”.
سلامي توجّه لأعداء إيران قائلاً “لا تفعلوا شيئاً يؤدي إلى تحرير مخزون قوتنا وانتبهوا وقوموا بحساباتكم جيداً”.
ورأى أن “بيان الترويكا الأوروبية حركة مخادعة لاستغلال اجتماعات الأمم المتحدة لشنّ حرب نفسية جديدة على شعبنا”.
الرئيس الإيراني كان قد أعلن مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري أن بلاده لم تتخذ قراراً بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، وأكد أنه في حال التزام أوروبا بجزء من تعهداتها فمن الممكن أن تعيد إيران النظر بتخفيض التزاماتها.
كما أكد روحاني “سنواصل تقليص التزاماتنا النووية إذا لم يتم رفع العقوبات الأميركية”.