خاص “خبر” – اليوم مومو ستقتلك, وقبله الحوت الأزرق ومريم يدعوانك للانتحار, وغدا لا نعرف كيف يكون في ظل الهجمة الشرسة للشر وجشع وطمع شركات الاعلانات وربما تواطؤ بعضها مع هذه الشركات, وانطلاقا من هذه النقطة من يحمي أطفالنا من يوتيوب ودعايات مومو والحوت الأزرق ؟
تحدّي مومو يظهر فجأة كإعلان أثناء مشاهدة أطفالنا لمقاطع فيديو على يوتيوب, وتبدأ معه رحلة العذاب النفسي للطفل ذو ال6 سنوات وصولا الى 13 سنة وربما أكثر.
مومو سوف تقتلك, Momo is going to kill you, هي الأغنية التي تبشّر الأطفال بقتلهم فيبدأ الخوف ينتابهم, يحاولون إغلاق الاعلان لكن التطبيق تثبّت لديهم, ومع تقديم اسمهم وبعض المعلومات الخفيفة عن حياتهم, تأسرهم مومو وتبحث عنهم وعن عائلاتهم عبر الانترنت ليبدأ معها التهديد.
النوم محرّم على عيونهم, والتحدث بالموضوع ممنوع وإلا فالتهديد بالقتل من مومو موجود لهم او للأب او للأم, وهو ما يجعل الطفل أسيرا حقيقيا لدى أصحاب العقول المريضة هذه التي تقف وراء اللعبة.
لكن الأكثر خوفا هو جشع جوجل ويوتيوب وحبّ الاعلانات وظهورها ضمن مقاطع الفيديو او خلال بثها, علما ان يوتيوب كيدز أو النسخة الخاصة بالأطفال غير متاحة في البلدان العربية لأسباب مجهولة!!
يوتيوب وجول المسؤولان..وهكذا يتم الايقاع بالأطفال
وللعلم أيضا, فإن يوتيوب التي تحجب مقاطع فيديو هامة جدا فقط لانها تعتبرها غير متوافقة مع سياساتها, يبدو أن العاملين فيها “يتخاذلون” أو “متواطئون” مع البعض ممن يدسّون مومو والحوت الأزرق وأرقام هواتف خبيثة داخل مفاطع فيديو للأطفال ويضعون في أولها صورة فيلم كرتوني شهير, فيظنّ الطفل أنه سيشاهد هذا الفيلم ليقع فريسة حينها للخوف الكبير.