خاص موقع “خبر” – تتهاطل اخبار العاصفة نورما التي تضرب لبنان وهي ليست عاصفة حقيقية بل مجرد فصل من فصول الشتاء الذي لابدّ وان تمطر فيه السماء وتغيب الشمس مع رياح هنا وهواء بارد هناك, لكن هذا كله في كفّة, وخبر إقفال المدارس اللبنانية بسبب العاصفة يثير غضب الأمهات ويضع الأمر بكفّة أخرى.
إنقطاع الكهرباء, السيول في الطرقات, اغلاق طرقات بسبب تراكم الثلوج, هي من أساسيات الشتاء اللبناني بل من مقومات الحياة واذا لم تحصل يوميا فإن المواطن يستغرب ويسأل عنها.
لكنّ إقفال المدارس اللبنانية بسبب العاصفة نورما أصبح ثقيلا على كاهل الأمهات والآباء على حد سواء, فعطلة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية لم تكد ان تنتهي, حتى جاء قرار وزير التربية مروان حمادة بتمديد العطلة من 3 يناير/كانون الثاني الى 7 يناير كانون الثاني لمناسبة عيد الأرمن.
وعاش بعدها الأهل والتلامذة على أعصابهم منذ الأحد ليلا بسبب الاشاعات عن قرار صدر او قد يصدر عن الوزير بتمديد العطلة حتى الاربعاء بسبب العاصفة, وكذلك وقعت المدارس انفسها في فخّ القيل والقال وأصدرت كثير منها بيانات وارسلت رسائل نصية ونشرت على صفحاتها بالفيسبوك عن الانتظار او فتح الابواب.
الحكمة تحتاج حكمة
فيما أغلقت معظم المدارس اللبنانية أبوابها بقرار من وزير التربية يخصّ المدارس في المناطق التي ترتفع 700 متر وما فوق عن سطح البحر, تماشت مع القرار حتى تلك الموجودة في مدينة بيروت, لكن مدرسة الحكمة في كليمنصو Sagesse Clemenceau والتي كانت أعطت التلامذة عطلة حتى 3 الشهر, ومن ثم أرسلت رسالة نصية بتمديد العطلة لمناسبة عيد الأرمن, ويوم الاثنين مساء أرسلت رسالة نصية بأن المدارس ستفتح أبوابها الثلاثاء.
ومع قدوم الثلاثاء وارسال الاطفال الى المدرسة, تفاجأ الأهل برسالة تصلهم ظهرا من المدرسة وتقول أن الأربعاء عطلة بقرار من الوزير نفسه.
وينشر موقع “خبر” نسخة عن الرسائل التي وصلت من المدرسة المذكورة كمثال صغير فقط عن البلبلة الحاصلة في البلد بطوله وعرضه بسبب نقطتا ماء نزلتا في فصل الشتاء!