خاص اكس خبر – ناموا ولم يستفيقوا على صور سيلفي او وعود بأن تحميهم الخرزة الزرقاء, فها هم اهل بيروت في صدمة حزب الله اكل العاصمة بمعنى الكلمة هذه المرة, ولكن سياسيا وليس امنيا كما فعل في 2008 في نفس هذا اليوم.
الى دائرة بيروت الثانية, وقع التنافس بين عدة لوائح على رأسها لائحة “المستقبل لبيروت” المدعومة من سعد الحريري وتياره الازرق وبين لائحة “وحدة بيروت” المدعومة من حزب الله وحركة امل والاحباش.
ورغم كل التوقعات بأن يكتسح الحريري كما عادته في القانون الاكثري بيروت وغيرها, جاء صباح الاثنين قاسيا جدا, فقد خرقت لائحة حزب الله المشهد البيروتي وليس بمقعد او اثنين بل بأربعة !
سقط مرشحو المستقبل وتهاووا واحدا تلو اخر, فحتى رئيس اللائحة سعد الحريري الشهير لم يستطع ان ينال عدد الاصوات نفسه الذي حصل عليه امين شري رئيس اللائحة المنافسة والمنتمي لحزب الله.
ايضا وايضا, تمام سلام الشخصية البيروتية البارزة ورئيس الوزراء السابق حلّ ثانيا في لائحته بعد الحريري, لكنه لم يحصل على عدد الاصوات التي نالها منافسه باللائحة المنافسة محمد خواجة المنتمي لحركة امل.
اذا, عرف حزب الله ومن معه كيف يلعبون في بيروت ويتحكمون بالاصوات ويوزعونها بشكل صحيح في لائحتهم غير المكتملة, فنالوا 4 مقاعد من اصل 5 ترشحوا لها, فيما نال الحريري 6 مقاعد من اصل 11 ترشح لها في عقر داره بيروت.
وربما تكون هذه الخسارة الاولى من نوعها للحريري منذ تولي ابيه السلطة في تسعينيات القرن الماضي, ربما تكون بمثابة الصفعة التي توقظه وفريقه على حقيقة ان اهل بيروت يريدون التواصل الدائم معه ومع تياره وليس صور سيلفي او مجرد خطابات وزيارات قبل الانتخابات بيومين, فهذه الحركات لم تعد نافعة!