هوى عدد من البورصات العالمية بشكل قوي لتلحق بـوول ستريت التي تكبدت خسائر تاريخية في أعقاب ارتفاع حاد في عوائد السندات الأميركية، في حين سارع البيت الأبيض لطمأنة الأسواق.
وخسر المؤشر داو جونز الصناعي 4.6% أمس وهي أكبر خسارة له بالنسبة المئوية منذ أغسطس/آب 2011، كما أن نزوله 1175 نقطة هو أكبر هبوط له على الإطلاق.
وتجاوز هذا التراجع الانخفاض التاريخي الذي مني به المؤشر أثناء الأزمة المالية العالمية في عام 2008 حين هوى 777.68 نقطة.
وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.10% ليغلق عند 2648.94 نقطة.
وجاء تراجع المؤشرات مع تحرك الشركات لبيع الأسهم بهدف ضخ المزيد من الأموال (أصول) مثل السندات التي تستفيد من ارتفاع سعر الفائدة، حسبما توضح إيرين غيبس من مؤسسة أس آند بي غلوبال ماركت إنتليجينس.
ويرجع السبب في موجة الهبوط إلى ارتفاع حاد في عوائد السندات الأميركية عقب بيانات صدرت يوم الجمعة أظهرت نمو الأجور في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ عام 2009، مما أثار قلقا بشأن ارتفاع التضخم ومن ثم احتمال رفع أسعار الفائدة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 2.885 % أمس الاثنين، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات وتزيد 47 نقطة أساس فوق مستوى 2.411 % الذي سجلته نهاية 2017.
وسعى البيت الأبيض الأميركي لطمأنة الأسواق، قائلا إن الرئيس دونالد ترمب يركز على “الأساسيات الاقتصادية طويلة الأمد” وإن الاقتصاد الأميركي ما زال “قويا للغاية”.
وتزامن انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين مع تنصيب الرئيس الجديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي- جيروم باول.