أفادت مصادر فلسطينية بأن ثمانية شبان فلسطينيين أصيبوا صباح اليوم الثلاثاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون (غرب جنين شمال الضفة الغربية)، بُعيد إعلانها استشهاد أحمد جرار، الذي يتهمه الاحتلال بقيادة خلية كتائب عز الدين القسام التي قتلت حاخاما إسرائيليا غرب نابلس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي باتجاه عشرات الشبان، مما أدى إلى إصابة أحدهم في الرأس.
وذكر الشهود أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، بينهم عدد من المعلمات اللواتي حوصرن في مدرسة اليامون الثانوية للبنات.
من جهته، قال الصحفي من بلدة اليامون علي سمودي للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت هجوما على البلدة، وقامت بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تمركزت بموقع العملية العسكرية، وقامت باحتلال عدد من المنازل ونصبت قناصة.
هدم وتطويق
وبحسب سمودي، فإن قوات الاحتلال استخدمت جرافات لهدم أحد المنازل الفلسطينية، موضحا أنها انسحبت معلنة استشهاد جرار، وأوضح أن جثمان الشهيد الفلسطيني تمت مصادرته من قبل جيش الاحتلال.
وكانت قوات معززة من جنود الاحتلال طوقت منزلا كان الشهيد يتحصن فيه. وقال بيان لجيش الاحتلال إن جرّار خرج من المنزل وهو يحمل بندقية “أم 16″، وكمية من المواد المتفجرة، لكن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص باتجاهه؛ مما أدى إلى استشهاده.
وسبق لقوات الاحتلال أن اقتحمت خلال الأسابيع الماضية قرى عدة، وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بقرية بورقين (مسقط رأس أحمد نصر جرار)، واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه، كما هدمت عددا من المنازل.
وتتهم إسرائيل أحمد جرار -وهو ابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة- بتزعم خلية عسكرية قتلت المستوطن أزرائيل شيفح قرب البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”.