أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الدخلي في بيان أنه “بتاريخ 29/10/2017 ادّعى أمام مخفر العبدة في وحدة الدرك الإقليمي المواطن: – حسن. خ. (مواليد عام 1978) بأن ولده القاصر مهند. خ. (مواليد عام 2006) قد غادر المنزل الكائن في العبدة – قضاء عكار، ولم يعُد.
وفي اليوم التالي تمّ العثور على جثة القاصر داخل برميل للمياه في أحد بساتين المحلّة”، مشيرة الى أنه “من خلال المتابعة الفورية والاستقصاءات التي قامت بها شعبة المعلومات، حامت الشبهات حول المدعو: م. ك. (مواليد عام 1990، لبناني) الذي أوقف بتاريخ 1/11/2017 في محلّة تلّة الزراعة”.
وأكدت أنه “بالتحقيق معه، اعترف بقتله المغدور، وذلك بعد أن عرض عليه إقامة علاقة جنسية لقاء مبلغ /15/ ألف ليرة لبنانية، ولكن الصبي رفض، وبعد عدّة أيام وأثناء عودته من عمله شاهد الفتى في المحلّة، فاستدرجه إلى بستانٍ مجاور بحجّة مساعدته في نقل صندوق تفاح، فرافقه القاصر إلى البستان وهناك كرّر عرضه عليه لقاء مبلغ /50000/ ليرة لبنانية، ولكن الصبي عاد ورفض.
فما كان من الجاني إلاَّ أن عمل على إخافة الولد بيديه “المشطبتين” وتحرّش به عنوةً، فهدّده الطفل بإخبار والديه، فما كان من الجاني إلاّ أن عاجله بعدة ضربات على رأسه من الخلف بواسطة غصن شجرة حتى فارق الحياة، وبعد أن تأكد من وفاته – من خلال جس نبضه – عمل على إنزال الجثة بصعوبة في برميل للمياه ووضع فوقه حجراً وبعض أوراق الأشجار للتمويه، ثم أخفى ملابسه التي كان يرتديها أثناء ارتكابه الجريمة، في حفرةٍ قرب منزله”.
ولفتت الى أنه “تبيّن أن م. ك. المذكور من أصحاب السوابق، إذ كان سجيناً سابقاً لمدة سبع سنوات بجرم محاولة قتل، وبحقه حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بجرم سلب. وتمّ ضبط أداة الجريمة (غصن الشجرة) وملابس القاتل، وأودع الموقوف القضاء المختص”.