قال الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون إن أوروبا والعالم “في انتظارنا” غرد النص عبر تويترللدفاع عن أفكار “حقبة الأنوار”، معتبرا أن “المهمة المنتظرة جسيمة”، ودعا أنصاره إلى منحه “أغلبية للتغيير” في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف ماكرون في خطاب ألقاه أمام أنصاره في باحة متحف اللوفر بقلب العاصمة باريس “إن أوروبا والعالم في انتظارنا لندافع عن أفكار حقبة الأنوار وعن الحريات وحماية المضطهدين”.
ولتحقيق ذلك استعرض ماكرون بعد إعلان فوزه في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة جملة من التدابير المنتظرة، أبرزها “إصلاح أخلاقيات الحياة العامة، والدفاع عن حيوية الديمقراطية، إلى جانب إعادة بناء أوروبا وضمان سلامة الفرنسيين”. كما قال إنه سيسعى لخدمة فرنسا بالبقاء مخلصا لمبادئ الجمهورية، وهي “الحرية والمساواة والأخوة”.
وأبلغ ماكرون الذي يركز الآن على الحصول على أغلبية في مجلس النواب حشد المحتفلين بفوزه بأنه من الضروري بناء أغلبية برلمانية من أجل إجراء التغييرات “التي تحتاجها فرنسا بشدة”، داعيا أنصاره إلى منحه “أغلبية للتغيير” في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في يونيو/حزيران المقبل.
وعلى وقع أنشودة الفرح (السلام الوطني للاتحاد الأوروبي) قال ماكرون في إشارة إلى الذين صوتوا لصالح مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان “سأفعل كل ما في وسعي في السنوات الخمس المقبلة كي لا يكون لأي شخص سبب يدعوه مجددا للتصويت للمتطرفين”.
وسبق ذلك أن أعلن ماكرون مساء أمس الأحد في خطاب فوزه بالرئاسة أنه سيحارب الانقسام في بلاده وسيدافع عن مصالحها، مؤكدا أنه سيدافع أيضا عن المصير المشترك لأوروبا، وأضاف “أخاطب شعوب العالم وأقول لقادة كل الدول إن فرنسا جاهزة للسلام والتعاون الدولي”.
كما شدد الرئيس الفرنسي المنتخب على أن فرنسا ستكون في الطليعة في مكافحة الإرهاب على أرضها وبالخارج إذا لزم الأمر.
ويشارك ماكرون هذا الأسبوع في احتفالات عدة إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، كما سيحضر تشكيلة حكومته المقبلة. ولم يحدد بعد يوم تسليم السلطات بين الرئيسين، لكن يرتقب أن يكون في 14 مايو/أيار الحالي على أبعد تقدير.
وأعلن ريشار فيران الأمين العام لحركة “إلى الأمام” التي يترأسها ماكرون “يجب الانتظار أسبوعا” لمعرفة من سيكون رئيس الوزراء الذي سيختاره الرئيس المنتخب
ويرتقب أن تضم حكومته المقبلة حوالي 15 وزيرا، وأن تجمع بين الأطياف السياسية وشخصيات من “المجتمع المدني” إلى جانب عدد غير محدد من وزراء الدولة.
واليوم الاثنين سيشارك الرئيس المنتخب إلى جانب هولاند في إحياء ذكرى استسلام ألمانيا في 8 مايو/أيار 1945 على جادة الشانزليزيه. كما سيلتقي هولاند بعد غد الأربعاء في مناسبات تنظم في وسط باريس في اليوم العالمي لذكرى العبودية.