خاص اكس خبر – يصادف اليوم الثلاثاء #اليوم_العالمي_لحريه_الصحافه حيث لا احتفالات في الشرق الاوسط والدول العربية بل عزاء هنا وهناك على ما آلت اليه اوضاعنا من صحافيين ومصورين ومنتسبين او لا للنقابات فالقمع لا زال مستمر والتعبير ممنوع عند كثير من الدول التي تأمر رجال الامن لديها بخطف او اخفاء او التحقيق مع كل من يكتب حرفا لا يناسب الجالسين على الكراسي.
في #اليوم_العالمي_لحريه_الصحافه لا زال زملاء لنا يقبعون في السجون بسبب مقال او موضوع او تحقيق أجروه بهدف كشف الفساد, ولا زالت اسرائيل في العام 2016 تفرض وحشيتها على كل شريف يسلط الضوء على احتلالها ليذكّر به قومه الذين باعوا القضية وتخلوا عنها.
ومع هذا اليوم, يصدف ان يكون رجال الامن التابعين للسيسي في مصر يقهرون بنقابة الصحفيين مباشرة دون خجل وبكل وقاحة حيث يتم اقتحام المكتب في كل لحظة والزجّ بعدد كبير من الزملاء في سجون “ملك السجون” الذي بات المصريون يندبون حظهم على انتخابه ويتمنون لو بقي الحال كما كان على ايام الفاسد الاسبق حسني مبارك.
أما في لبنان وسوريا والاردن, فالأمر سيّان مع اختلاف الانظمة والحكام, فلبنان يجرّ كل من يختلف مع وزرائه الى تحقيق من قبل الشرطة او جهاز الجرائم الالكترونية بدون الرجوع الى محكمة المطبوعات وهو ما جعل الكثيرين يقفلون مواقعهم في البلد الصغير او يهاجرون الى بلدان اخرى حيث يشنون ما ارادوا من هجمات على الطبقة السياسية الفاسدة.
وسوريا التي تنزف دما, تحوّلت بها الصحافة الى رمز للتخوين لقلب القضية واسكات الحق فكل من يبث مشهدا مضادا للنظام ويتمكن الاخير من الامساك به فيكون يومه الاخير في عالم الضوء ليتم الزج به تحت الارض او في قبو مع اموات سبقوه على درب الحقيقة.