خاص اكس خبر – تبكي عيون بدنايل البقاعية شباب الرقيب الشهيد علي صقر في ذكراه الثالثة بحرقة قلب ووجع لم يخف ولم يزل رغم كل الرهانات على الامر, فالقتلى ما زالو طلقاء ووحدهم زملاؤه بالسلك العسكري يعلمون حقيقة ما جرى حين دافع عن حياتهم وفداهم بروحه الطاهرة فسقط شهيدا في البداوي يوم 28 نيسان/ابريل عام 2013.
ثلاث سنوات تمر كالحلم في ناظري عائلته, وفي مخيلة طفلته التي تكبر على صور والدها تملأ ارجاء البيت, الذي لا تزال الاحياء المجاورة له تصدح بطيبة علي صقر واخلاقه العالية وكرمه الشديد.
الاصدقاء ايضا لم ينسوه فهو لا زال معهم وفي قلوبهم رغم قبوع جثمانه الطاهر في جبانة البلدة, فمن غيره يُؤتمن بعد ما قدمه من تضحيات جسام في سبيل انقاذ رفاق السلاح حين هاجم مجرمون من البداوي شمال البلاد سيارات قوى الامن الداخلي اللبناني فوقف سدا منيعا بوجههم حتى قتلوه “ضربا” وليس بالرصاص, وكل ذلك بسبب قيام الدورية بقمع مخالفات بناء في المنطقة المذكورة.
ثلاث سنوات وحق علي لم يظهر بعد, ولا تحقيق بالموضوع ولا ملاحقات لاجل الحقيقة, الا ان حقّ علي علينا ان لا نُضيع حقه ولا ننساه ونطالب اليوم وكل يوم بالاقتصاص من قتلة والد الفتاة ليا ابنة الخمسة اعوام لتثبت الدولة ان لها ولو القليل من الهيبة على المتطاولين على ابنائها العسكريين, وهذا اقل الايمان.