اكس خبر- انها متعة الاحباب، انها الراحة، والسكينة، انها الشفاء من امراض نفسية كثيرة. كل هذه المحاسن تختصرها “احضان” حبيب. فلن تجد شخصًا على هذا الكوكب – أنت أو غيرك – لا يشعر براحة وسكينة كبيرتين عندما يُعانق ويحتضن شخصًا قريبًا منه عاطفيًّا أو إنسانيًّا، ربما نشعر بهذا الشعور الإيجابى دون معرفة سبب علمى أو منطقى له، ولكن الحقيقة أن حالتنا المزاجية ليست عفو الخاطر ولا وليدة الصدفة، وأن كل ما نشعر به من أحاسيس إيجابية أو سلبية ناتج بالأساس عن تغيّرات كيميائية تحدث فى الجسم، وهو ما يشير بداية إلى قدرة العناق “والأحضان” على إحداث تغييرات كيميائية إيجابية فى أجسامنا.
بالفعل ثبت أن للعناق فوائد عظيمة على صحة الإنسان وحالتيه النفسية والمزاجية، وربما يكون شعورنا المعتاد بالحاجة إلى احتضان من نحبّهم وبالراحة والسكينة فى أحضانهم كافيًا لإثبات الأمر، ولكننا قد نحتاج إلى الفهم العلمى والمنطقى لمبعث هذه الراحة، ربما لرغبة الفهم وحسب، أو لتقدير أهمية هذا السلوك الإنسانى وممارسته وفق هذه الأهمية والقداسة الإنسانية والشعورية، فقد قطع الطب وعلم النفس بأن لـ “الأحضان” أثرًا إيجابيًّا كبيرًا على مختلف جوانب الصحة البدنية والنفسية، وليس من العقل أن نضحّى بهذا “الكونسلتو” الطبى المجانى دون الاستفادة القصوى منه.
– “الأحضان” فى وجه القلق والتوتر
كشفت نتائج دراسة حديثة ومثيرة عن أن العناق يُخفّف من مستويات القلق والتوتر، حيث يحتوى جلد الإنسان على عدد كبير من الألياف العصبية التى تنشط عند العناق، أو عند لمس الجسد بشكل خفيف، وهو الأمر الذى يخلق شعورًا جميلًا بالحب أو بالارتياح والأمان، وكذلك يساعد العناق على تحسين حالة الذاكرة وخفض مستويات ضغط الدم، فضلاً عن مساعدته على خفض الشعور بالقلق والخوف، ويمكن أيضًا أن يكون العناق بديلًا عن ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين إذا كان الزوجان مُتعَبَين إلى درجة تمنعهما عن إقامة العلاقة، وذلك بحسب ما ذكر موقع “annahar”.
– تعزيز الروابط الاجتماعية والإنسانية
من الثابت أن العناق يُحسّن من الصحة النفسية للرجل والأنثى على حدٍّ سواء، فعندما نحتضن شخصًا ما – وفق ما تبيّن من خلال الدراسة – يفرز الجسم هرمون “أوكسيتوسين” خلال فترة العناق، وهو ما يساعد على تحسين الروابط الإنسانية والاجتماعية بين الشخصين، ويعمل على تعزيز الثقة المتبادلة بينهما، ولكن هذا التأثير الإيجابى للعناق والاحتضان يزول فى حال أتى العناق من شخص غريب أو غير مُحبّب لنا، إذ يشعر الشخص أنّ خصوصيته قد انتهت وأنه يتمّ اقتحامه على غير رغبة وقبول منه، فيفرز جسمه هرمون القلق أو “الكورتيزول”.