اكس خبر – في حادثة تنمّ عن العنصرية والكراهية قام طيار امريكي بطرد عائلة لبنانية اميركية مسلمة من الطيارة التي يقودها والعائدة للخطوط الجوية المتحدة وبدون سبب سوى الحجاب الذي ترتديه المرأة وربما براءة اطفالها الصغار.
وأمر الطيار قبل الإقلاع من شيكاغو إلى واشنطن بإنزال الجميع من الطائرة مطرودين، فانعصر قلب الأم اللبنانية إيمان سعد شبلي، ولم تجد سوى حسابها “الفيسبوكي” الذي زارته “العربية.نت” لتفش خلقها، وفيه خاطبت الشركة التي طردها طيارها بعبارات من الأشد لذعاً، وقالت:
Shame on you United Airlines for profiling my family and me for no reason other than how we look and kicking us off the plane for “safety flight issues” on our flight to DC for the kids spring break. My three kids are too young to have experienced this.
عبارات الأم أخذت طريقها سريعاً إلى “فيسبوكيين” آخرين، وفيها تقول: “العار عليك يا أميركان إيرلاينز، لتمييزي وعائلتي (عنصرياً) بلا سبب، سوى مظهرنا وكيف نبدو، وطردنا من الطائرة “لدواعٍ تتعلق بأمن الرحلة” إلى واشنطن، وكانت لقضاء الأولاد عطلتهم الربيعية. أطفالي الثلاثة صغار جداً ليمروا بهذه التجربة” وهي صرخة صامتة، وجدت طريقها سريعاً إلى الإعلام المتنوع، فرددها بمعظم اللغات الحية في كل القارات.
الأم هي لبنانية، وكذلك زوجها محمد شبلي. أما معظم أصدقائها “الفيسبوكيين” فلبنانيون وعرب مقيمون في الولايات المتحدة، كما ولها أصدقاء أميركيون، طبقاً لما نجده بحسابها المتضمن صورة جمعت علم لبنان وفرنسا، وثانية لها بألوانه، يوم تعرضت باريس في نوفمبر الماضي لسلسلة إرهابيات، وكانت تضامناً من الأم Eaman-Amy Saad Shebley مع العاصمة الفرنسية في محنتها الدموية. كما في حسابها “الفيسبوكي” صورة لها أمام الكعبة وهي تؤدي مناسك الحج في السعودية.
وكانت العائلة المقيمة في ضاحية Libertyville بمدينة شيكاغو، في ولاية إلينوي، حجزت على طائرة “يونايتد إيرلاينز” إلى واشنطن، وقبل الإقلاع طلبت الأم من إحدى المضيفات أحزمة أمان للأطفال توضع على الصدر، يسمونها harness safety seat ومختلفة عن حزام الأمان عند خاصرتي البالغ لحظات الإقلاع والهبوط، ثم نجد من الفيديو الذي تبثه “العربية.نت” أن المضيفة بدل أن تأتيها بما طلبت، أتتها وزوجها بأمر من الطيار بأن عليهما مغادرة الطائرة مع الصغار، وحين طال الجدل، أقبل الطيار وأبلغهم أمره لهم بنفسه.
سأله الزوجان، خصوصاً الأم، عن السبب “هل هو تمييز عنصري، أم لأننا..” وهي عبارة لم تكملها الأم، لكن الطيار فهم بقيتها، فرد وقال: “لا، إنما لدوافع تتعلق بسلامة الرحلة” من دون شرح لنوع التهديد الذي يشكله 5 مسافرين، بينهم 3 صغار على أمن رحلة، نرى ونسمع مذيع خبرها نفسه بقناة WDIV في مدينة ديترويت، يستغرب كيف أن الطيار لم يذكر للمطرودين سبب طردهم، وهو ما استغربه أيضاً “مجلس العلاقات الإسلامية- الأميركية” المعروف بأحرف CAIR اختصاراً، فأصدر بياناً بديهي المحتويات، أي شكوى وتذمر، يمران بلا نتيجة كغيمة صيف تبدو للعطاش ولا تمطر.