اكس خبر – تحوّل عيد المعلم في الوطن العربي في السنوات الاخيرة الى عيد يكاد يكون رسميا لكثرة انشغال العائلات به والتفكير قبل اسبوع بالهدايا المناسبة لكل استاذ ومعلم لابنهم وابنتهم وحساب التكاليف دون ان ننسى الناظر والمديرة والى ما هنالك من درجات وظيفية في المدرسة.
ورغم ان هذا العيد يؤلف بين قلوب الاساتذة والتلاميذ ويجعل اليوم الذي يليه كيوم يقضيه الصغار وكأنهم في احضان ابائهم لشدة خجل المعلمين وحيائهم العالي, فإن التكلفة العالية والمظاهر الخادعة ظاهرة اخذة في ازدياد بالاونة الاخيرة مع تراوح الحالة المادية لأهالي الطلاب بين ميسور يستطيع شراء ذهب وبين فقير يحسب حساب الفرش ليشتري لابنه قلما.
وكذلك الأمر بالنسبة للأساتذة, فمنهم من ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لتلقي الهدايا من كل حدب وصوب ومنهم من لا يأبه لها وتبقى مجرد ذكرى من طالب تتلمذ يوما بين يديه, الا ان الغريب بالأمر ان بعض المعلمين باتوا يتعاملون مع التلميذ الذي يحضر لهم ذهبا او هاتفا او ما طاب من الهدايا الثقيلة بطريقة راقية ومحبة بعكس معاملتهم لهؤلاء الذين يشترون لهم وردة او فنجان قهوة للذكرى.
ومهما اختلفنا حول الماديات وتعدّد الطبقات, يبقى المهمّ ان نتذكر هذا الاستاذ العامل الكادح الذي يصحو من الفجر بهدف توصيل رسالة فيها من العلوم واللغة الكثير, رغم وجود بعض الحالات التي يركّز فيها بعضهم على الكسب المادي فقط لاغير وهؤلاء بالتحديد يجب القضاء على مستقبلهم التعليمي لأنهم لن يكونوا قدوة حسنة اطلاقا اذ يعملون على مبدأ: في عيد المعلم: اشتر الهدية لأستاذك كي تتعلم.
إعداد: قسم التحرير في “اكس خبر”.