سارة– شجرة اللزاب التي يجهلها الكثيرون هي من اكثر الاشجار المفيدة للانسان والتي تعطي الشجرة الواحدة منها 50 طن من الاوكسجين.
فمنذ القدم يجهل غالبية الناس الأهمية البيئية لشجرة اللزاب الأطول عمرا بين الأشجار الحرجية بما فيها الأرز، تفرز الشجرة الواحدة حوالي خمسين طنا من الأوكسيجين وتمتص كميات كبيرة من الغازات الضارة، كما تسهل تغذية باطن الأرض بالمياه أما صمغها فيعد الغذاء الأساسي للنحل وعسله أفضل الأنواع في العالم.
منافعها البيئية تلك دفعت جمعية أصدقاء غابة الأرز لإجراء تجربة جديدة من نوعها قد تحميها من الإندثار بسبب القطع الجائر منذ سنوات طويلها والرعي وغيرها من التعديات البشرية …
شربل طوق مهندس زراعي ونائب رئيس لجنة أصدقاء غابة الأرزقال:” مؤخرا عم نعتمد طريقة منسميها الإستنساخ هي طريقة سريعة جدا ، ما بقى متكلين على البزور يللي بدنا نقطفها بفصل الخريف ونعمل لها علاجات تا نقدر نفرخها بالربيع. الإستنساخ هوي عملية قطع أغصان صغيرة من شجرة اللزاب يعني لا يتعدى ال 10 سنتمتر تمزج محل ما بدنا نشكها بالهوورمون منسميه هورمون التفريخ أو التشليش ووضعها بعبوات ونحافظ لها أهم شيء على نسبة الرطوبة معينة على مدار الوقت ما تنزل الرطوبة أو نسبة الحرارة. نسبة الحرارة عم نقدر نتحكم فيها بأجهزة تحكم حرارية هي الخيم البلاستيكية”.
تزرع الأغصان في تربة هي عبارة عن مواد طبيعية مخمرة تساعد على إنبات الجذور دون إضافة علاجات أو أدوية لمنع وصول الأمراض الفطرية إليها.
وأضاف طوق:” إذا نجح الإمكانية يللي موجودة عنا هون تقريبا حوالي الستين الف قادرين نطلع بالسنة . المشروع الجديد ممكن نكون قادرين ننتج حوالي 160/165 الف شجرة لزاب بالسنة والرقم منو صعب إذا عملية الإستنساخ نجحت ما نجحت رح نكون على الطرق الطبيعية التانية وهي إنا نلم بزور من الأرض ونزرعهم وتكون عملية شوي أطول بس كمان نافعة”.
قبل نجاح إنبات اللزاب في المشاتل لم تكن هذه الشجرة تنمو أو تتكاثر إذا لم تمر بذورها على الجهاز الهضمي لأنواع محددة من الطيور ومنها طائر الكيخن الذي يأكلها فتخضع البذرة بداخله لتفاعل كيميائي ثم يخرجها بذرة صالحة للنمو في موطنها الطبيعي على إرتفاع يتراوح بين ثمانمئة متر والفين وثلاثمائة متر في مرتفعات جبل مكمل حيث تعمر أكثر من الفي سنة.
وقال:”أي عنصر بينشال من الطبيعة في عناصر كثيرة رح تنحذف معه. في عنا كمية من الطيور بتعيش بالقرب منها يعني إذا شلناها هيدي النباتات ما رح تعود موجودة. مشروعنا الرئيسي إنو وين منعرف إنو موطن طبيعي لشجرة اللزاب رح نروح ونتعاون مع الأهالي يللي عايشين بهذه المنطقة لإعادة شجرة اللزاب الى موطنها الطبيعي”.
في حال نجح أصدقاء غابة أرز الرب بعملية إستنساخ شجرة اللزاب، سينتقلون الى مرحلة أصعب وهي مرحلة التحريج التى ستستغرق عشرات السنين فهي تحتاج للمراقبة وتأمين مصادر الري والعمل على حملات توعية للحفاظ عليها.
