بقلم: يوسف عبدالرحمن من الكويت / ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يدعون لك في صلواتهم وتهجدهم بظهر الغيب فأنت اليوم حامي الدين وناصر القرآن الكريم ورافع راية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
يا خادم الحرمين الشريفين يانسل موحد الجزيرة الامام وحامل سر أبيه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه ومثواه، وتاريخ اخوانه الملوك، رحمهم الله جميعا.
«الاستراحة» اليوم تعرض جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة القرآن ونصرة الاسلام والمسلمين منذ ان كان عمره عشر سنوات وطيلة تدرجه في المناصب وصولا إلى للحكم في هذا العهد الزاهر القوي، اليوم يوم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والسعودية كقبلة للمسلمين.
اليوم تعرض الاستراحة سيرة (الملك) سلمان بن عبدالعزيز ناصر القرآن والكتاب والسنة ونصير المعتمرين والزوار والحجاج.. سلمان بن عبدالعزيز الإنسان الملك.
اليوم «الاستراحة» تستعرض حياته الحافلة بنصرة كتاب الله وكيف بدأ تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي كان يديرها فضيلة الشيخ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، وفي سن العاشرة ختم الملك سلمان بن عبدالعزيز القرآن كاملا.
الاستراحة اليوم تعرض مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ نشأته واهتمامه بالعلم والتحصيل العلمي الشرعي.
ان للتاريخ محطات وأحداثا غيرت وجه البشرية، وهناك أشخاص حفروا أسماءهم بأعمالهم وسيرتهم وعطائهم النبيل في خدمة قضاياهم ومبادئهم وأخلصوا لشعوبهم، سيتوقف التاريخ طويلا أمام تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حامل لواء الإسلام.
الاستراحة تعرض كيف تم اختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام لخدمة القرآن الكريم عام 1436هـ الموافق 2015م في جدة من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم.
حتى عندما كان صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حينذاك لم يدخر جهدا ولا مالا إلا قدمه لنصرة حملة القرآن، فمن ينسى اللقاء التاريخي مع رئيس جمعية القرآن (خيركم) وكيف استقبل سموه رئيس الجمعية م. عبدالعزيز بن عبدالله حنفي واعضاء الجمعية وماذا دار في هذا اللقاء الذي يوضح بجلاء دعم سموه لتعليم القرآن الكريم.
الاستراحة تستعرض المواقف والمسابقات التي لقيت دعما مباشرا واهتماما من الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي توضح فكره الداعم لتعليم القرآن الكريم ونشره.
الاستراحة توضح المسار الجديد لإعادة هيبة دروس الحرمين الشريفين المكي والمدني وهي دروس تحظى برعاية ودعم غاليين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي بادر عقب تولي مهامه الى الالتفات الى ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وايضا الى أهمية استمرار دروس تعلم القرآن من داخل الحرمين الشريفين.
الاستراحة عن «حب ملك» للمشايخ والعلماء وطلبة العلم الباحثين عن حفظ القرآن وتفسيره لإخراج جيل وسطي يرفض التطرف والتكفير والارهاب.
الاستراحة تسلط الضوء على أهمية التعليم الشرعي وخاصة هذه الدروس التي تعقد في رحاب الحرمين الشريفين عقب الصلوات على يد مشايخ واساتذة مؤهلين لإحياء العلوم الشرعية والسنة الشريفة وارساء دعائم الوسطية الحقة بين جموع المصلين من طلبة العلم وطلبة البعوث ورواد الحرمين من الشباب الصالح الباحث عن تعلم الشريعة الاسلامية الغراء.
الاستراحة عن القرآن الكريم والعهد الملكي الحالي الداعم لتعلم القرآن وحفظه والعمل به .. فعلى بركة الله نبدأ:
السعودية اليوم
المملكة العربية السعودية اليوم هي عاصمة المسلمين وحامية الدين والكتاب والسنة ومكة المكرمة هي عاصمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في الطهر والأمان والعلم والتاريخ .. يلتقي فيها المسلمون من كل بقاع الأرض مجردين من كل سمة إلا سمة الدين لزيارة بيت الله العتيق، فحق لمكة المكرمة أن تكون بلد خير البرية النبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون عاصمة العواصم وزهرة البلدان وتاج المدن، انها مكة بيت الله الحرام والعتيق والآمن بإذن الله، خاصة اليوم بوجود راعيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الفارس متعدد المواهب السائر على درب والده وجده رحمهما الله.
مكة المكرمة
لذا، لا عجب ان نالت مكة المكرمة عشرات الأسماء اشهرها «أم القرى، البلد الأمين، الحاطمة، الحرمة، بلد المسجد الحرام، القبلة، قرية جرهم، قرية العماليق، مهبط الوحي، مكة المكرمة، أم رحم، أم الرحمات، أم راخم، أياسة، برة..».
وللمدينة المنورة اليوم ظهور تاريخي غير مسبوق بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان الذي أحيا كل ماضيها العتيد ويقودها إلى هامة المجد والعلو في هذا العهد المبارك.
مسار جديد
في مكة اليوم مسار جديد في إعادة هيبة دروس الحرمين المكي والمدني وهذه الدروس تحظى برعاية ودعم غاليين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي بادر عند تسلم مهامه الى الالتفات الى قضايا قد نراها بسيطة لكنه بعينه الثاقبة وفكره الرشيد التفت إلى الحجاج والمعتمرين وكل من تهفو افئدتهم حبا وشوقا لبيت الله الحرام فأعطاهم التأشيرات ليحققوا حلمهم برؤية البلد الأمين.
وأكرم كل من قطع الفيافي وقطع المسافات وترك الاوطان وأنفق الاموال لزيارة احب البلاد إلى الله مكة المكرمة والمدينة المنورة.
لمكة فضائل كثيرة، لأن الله جعلها منسكا لعباده وجعل قصدها مكفرا لما سلف من الذنوب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» صحيح مسلم.
هنيئا لمن زار بيت التقى
وحط عن النفس أوزارها
فإن السعادة مضمونة
لمن جاء مكة أو زارها
يكفي ان تعلم ان الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وبيت الله الحرام يضم الكعبة وهي بيت الله وقبلة للمسلمين، قال تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون) البقرة 149.
وهي ايضا يحرم فيها القتال وحمل السلاح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أُخرجت منك ما خرجت» رواه الترمذي.
اليوم يشهد الحرم المكي والحرم المدني عودة دروس المشايخ من حفظ وتفسير القرآن الكريم وان هذه العودة للدروس الدينية في داخل الحرمين هي احدى الوسائل النافذة لإخراج جيل وسطي يحارب التطرف والإرهاب، ويعيد المجد التليد للعلم الشرعي وطلبة العلم المثابرين وقد سرني ما رأيت في مكة المكرمة، حيث تبدأ هذه الدروس المباركة عقب صلاة الفجر وكل الصلوات حسب جداول زمنية تحقق للدارس تنظيم وقته ومن ثم تخريج عشرات الآلاف من الطلبة الذين يحملون العلوم الشرعية ويكونون قادرين على إرساء دعائم الوسطية. وكل هذا مشاهد والناس القادمون للعمرة يرون ذلك ويفرحون لما يشاهدون من «تعليم» جاد للقرآن الكريم على يد كبار المشايخ والعلماء واساتذة القرآن الكريم.
خادم القرآن الكريم
ولد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 5 شوال 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935 في الرياض وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، حامل راية التوحيد.
كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم، وتلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض حيث درس العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملا في سن العاشرة على يد معلمه فضيلة الشيخ عبدالله خياط، رحمه الله، إمام وخطيب المسجد الحرام، ونال منذ صغره جميع أنواع العلوم والمعارف وحصد أيضا الكثير من الشهادات الفخرية والجوائز الاكاديمية والدولية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وآخر وسام «كنت» من أكاديمية برلين ـ براندنبرغ ـ للعلم والعلوم الإنسانية تقديرا لمساهماته العلمية.
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إمارة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وأكبر مناطقها بتاريخ 11رجب 1373 الموافق 16 مارس 1954 ومنذ ذاك الزمن وفي قصر الحكم بالرياض «ولد وترعرع حاكما مارس عمله وتدرج حتى تولى حكم المملكة العربية السعودية في 2 من ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 من يناير 2015م والتي غدت في عهده اليوم من الدول التي يحسب لها ألف ألف ألف حساب لقوتها والتي أعادت للعرب والمسلمين هيبتهم المفقودة.
أعمال جليلة
عمل موفق واختيار في محله يوم توجت جهود الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في اختياره شخصية العام لخدمة القرآن الكريم في رجب 1436هـ الموافق مايو 2015 حينما اعلن أمين الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الشيخ د.عبدالله بن علي بصفر ان مسابقة الملك سلمان المحلية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات تقام سنويا وهي من أفضل المسابقات في عالمنا العربي والإسلامي وترصد لها جوائز قيمة وهدفها تعليم الناشئة كتاب الله والتمسك والعمل به في أمور حياتنا.
وأوضح فضيلته ان هذه المسابقة وغيرها من الأعمال الجليلة للملك سلمان بن عبدالعزيز أتت ثمارها اليانعة وظهرت نتائجها الطيبة وآثارها الحسنة على المجتمع واستهدفت شباب وشابات الإسلام وهم عماد الأمة الإسلامية وهم رجال وأمهات الغد وبناة المستقبل.
وقال بصفر: القرآن الكريم مصدر الاشعاع لهذه الأمة ودستورها الخالد وتظل العناية به من أقدس المقدسات، ولذا بحمد الله وتوفيقه هذه الرعاية موجودة منذ المؤسس الأول الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ومن بعده أبناؤه إلى هذا العهد الميمون عهد الملك سلمان اطال الله في عمره.
وأعرب فضيلته عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الجهود المباركة ورعايته ودعمه المتواصل لخدمة كتاب الله ـ عز وجل ـ سائلا الله تعالى ان يجزيه على هذا العمل المبارك اعظم الجزاء وأوفره وأن يعينه على كل ما يوكل إليه ويوفقه إلى كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين.
الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
من الهيئات العاملة في خدمة القرآن الكريم وتعليمه ونشره الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي وهي هيئة عالمية خيرية ذات شخصية اعتبارية منبثقة من رابطة العالم الإسلامي ويرأس الرابطة المشرف العام عليها د.عبدالله عبدالمحسن التركي وتعمل لخدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم والمتخصصة في تعليم القرآن الكريم والعناية بحفظه وهدفها:
٭ تحفيظ القرآن والعناية الشاملة به حفظا وتفسيرا وتعليما.
٭ ان تصبح هذه الهيئة المرجع لمؤسسات تعليم القرآن في العالم.
٭ الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بالقرآن حفظا وفهما وتطبيقا ضمن عمل مؤسسي متميز.
ولهذه الهيئة مسابقات ودورات وملتقيات وجميعها لاقت دعما مباشرا من لدن خادم الحرمين الشريفين عبر حياته الممتدة تدرجا في المناصب وهي اليوم بحق واحدة من الهيئات التي يفخر كل مسلم على وجه الأرض بدورها في هذه المسابقات المحلية والعالمية والدورات المتخصصة في القرآن الكريم وتعليمه وتدريسه، مع التركيز مؤخرا على الإجازات القرآنية وتأهيل المعلمين لرفع كفاءتهم وايضا التوسع في قبول المنح الدراسية وايضا ارسال الأئمة والدعاة الى كثير من دول العالم لإقامة صلاة التراويح والقيام والتهجد في شهر رمضان المبارك.
التاريخ سجل المواقف
هذه كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حينذاك في حفل اختتام المسابقة المحلية 1431 وهي تبين بوضوح وجلاء اهتمام سموه بالقرآن وأهله منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، قال فيها: إنه يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم ففيه السعادة والطمأنينة وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه.
أيها الإخوة: إن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق.
قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين»، وإننا نشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وأبناؤه من بعده الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد، رحمهم الله، فقد اتخذت من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى دستورا يحكم جميع مناحي الحياة فيها كما نصت عليه المادة (السابعة) من النظام الأساسي للحكم وفي هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يعتنى بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا وتبذل الجهود في خدمته ودعمه.
أبنائي حفظة كتاب الله الكريم:
إن عليكم أيها الأبناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم وطنكم، فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه.
وإن على أبنائي الطلاب أن يتحصلوا على العلم النافع الذي يحميهم بعد الله تعالى من الانحراف، وأن يطبقوا مبدأ الوسطية التي حث عليها ديننا الحنيف بلا غلو ولا تفريط.
وفي الختام:
أقدم الشكر والثناء الجميل للقائمين على تنظيم هذه المسابقة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وللاخوة العاملين معه.
كما أشكر أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل إقامة المسابقات في المحافظات والمناطق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة سجلها التاريخ لموقف سموه داعما وراعيا للقرآن الكريم وأهله، وإذا كان حافظ القرآن يرتقي كلما حفظ ويلبس والديه «تاج الوقار» يوم القيامة فيا رب ألبس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تيجان الوقار والهيبة والعز وأجزه الأجر والثواب، كما قدم لبلده وأمته ودينه، ولا غرابة في ذلك فهو سليل الأسرة المالكة المجيدة.
جمعية «خيركم»
جمعية «خيركم» في جدة هي احدى القلاع القرآنية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والاهتمام بنشره وفق أحدث البرامج والآليات وهذا ما أهلها لتفوز بجائزة أفضل جمعية لخدمة القرآن الكريم على مستوى العالم، وما كان لها ان تفوز إلا بتوفيق من الله- عز وجل- ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لها عبر سنوات طويلة من الدعم المباشر لجميع أنشطتها وفعالياتها وبرامجها.
وكلنا يذكر مشروع التطبيق العالمي «اتلوها صح» الذي قدمته جمعية «خيركم» كواحد من أهم المشاريع التعليمية التي تهدف الى خدمة المسلمين في جميع أنحاء العالم من حيث تعلم القرآن الكريم وتصحيح التلاوة باستخدام التقنية في الأجهزة الذكية.
ومن نافلة القول ان نشكر رئيس هذه الجمعية الشيخ م.عبدالعزيز بن عبدالله حنفي وأعضاء الجمعية المباركة على جهودهم المباركة التي أبرزت كل مشاريع القرآن الكريم على خير وجه وساعدت مئات الآلاف من المسلمين على تعلم القرآن وتصحيح التلاوة بأفضل وأيسر السبل والوسائل.
وأتذكر عندما زارهم الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حينذاك ـ وكان وليا للعهد تبرع بمبلغ 6 ملايين لمشروع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتعليم القرآن عن بعد وكان بصحبته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ السائر على درب والده وجده.
آخر الكلام
إن من يقرأ تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيجد العجب العجاب، فلخادم الحرمين الشريفين جهود كبيرة وجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي العمل الخيري والإنساني ومواقفه اكثرها غير معلن لكنها لاتزال عالقة في أذهاننا «نحن الجيل المخضرم» رافقنا الملك الجليل طيلة مسيرته مستشارا لإخوانه الذين سبقوه في تولي مهام الحكم الزاهر وفي رحلته بكل عطائها اللا محدود معجونة بالعطاء ومنداة بالحكمة وهو يقود المملكة العربية السعودية البلد الأمين نحو المجد وفي منأى عن كل البدع ونحو العلا والمجد معتزا بالدين الحنيف، غيورا على مقدساته مشهرا سيفه نحو الأعداء.
الاستراحة عرضت لكم جزءا بسيطا من جهوده العظيمة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين ومنها العناية بالقرآن الكريم، اضافة الى تكريم الحفظة ومشايخهم وتشجيعهم اتباعا لمنهج السلف الصالح من عصر الصحابة والتابعين في صدر الإسلام والاقتداء بهم فيما كانوا عليه من عناية فائقة بهذا الاصل العظيم كتاب الله العزيز تعلما، وعملا، وحفظا، وتدبرا لمعانيه، وتأدبا بآدابه وتطبيقا له في جميع شؤون الحياة. ان ما يجري اليوم من احتضان لحلقات القرآن في مكة المكرمة والمدينة المنورة انما هو من الأعمال الجليلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وستثبت الأيام ثاقب نظرته من حيث الاهتمام بالزوار والمعتمرين والحجاج وحفاظ القرآن الكريم لأن هذا سيجنبنا الانحراف العقدي والأفكار الفاسدة والمبادئ الهدامة والضلالات والشبهات وفتن الشهوات.
ما يفعله خادم الحرمين الشريفين اليوم مفخرة ليس فقط للسعوديين وانما للعرب والمسلمين في كل مكان لأن هذا العمل من أفضل الطاعات وأجل العبادات، ورحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود الذي رباه على الإخلاص لله، عز وجل، وحب دينه تربية بدأت بختمه القرآن الكريم وهو في سن العاشرة.. فلا عجب اليوم ان يكون ناصرا للكتاب والسنة وكل تاريخه صفحات مشرقة ويده بيضاء في جميع الأعمال، وبصماته واضحة.. إنه سر أبيه.
هي استراحة كتبتها، تحوي كثيرا من الحقائق وبعضا من خواطري عن شخص «الملك سلمان» في محاولة لعرض تاريخ كبير في هذه المساحة المتاحة لي، ومن المؤكد سيجد القارئ في هذه الاستراحة الكثير مما يعرفه وما لا يعرفه عن هذا الإنسان الملك الكبير مقاما ويحظى بحب واحترام أمة العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لزعامته وحكمته.