اكس خبر – يعيش الشارع اللبناني حالة ضبط أنفس منذ لحظة اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بسبب ارتباطه بالأدلة بمخطط رسمه بنفسه بالتعاون مع المخابرات السورية للفتك بلبنان بكل ما للكمة من معنى, اما المثير للاستغراب فهو السؤال الذي يطرحه عامة اللبنانيين من كل الاطياف حول سبب دفاع حزب الله عن ارهابيين مثل سماحة وعملاء مثل فايز كرم.
أسئلة لا يجد هؤلاء اجوبة لها رغم معرفتهم وهو المفروض بأن حزب الله المدافع الاول عن المقاومين والمقاومة في وجه اسرائيل العدوة, وهذا ما لا نجده في واقع الامر مع سماحة او كرم من قبله حيث يستشرس الحزب ووسائل اعلامه في تبريد القضية وكأنها امر عادي خروج رأس الفتنة بكفالة, واما الحالة الثانية مع فايز كرم فكان له خروج الابطال وسكوت تام عن حالته لدى الحزب الذي كان اكثر من وفيّ مع قضية العميل القابع تحت معطف التيار الوطني الحر الحليف الاول للحزب.
ورأى اللبنانيون مشهدا صارخا في الدفاع عن سماحة مع خروج رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد معلّقا على قرار اخلاء سبيل النائب السابق ميشال سماحة، معتبراً ان “التصريحات الصاخبة والمبرمجة التي تعترض اليوم على قرار إخلاء سبيل سماحة، ليست إلا تعبيراً عن النكد والكيدية والإستنسابية التي ما إنفك فريق المصرحين اليوم يمارسها في السلطة وفي التعاطي مع القضاء والإدارة والمال العام دون أن يرف له جفن لأصوات المعترضين على الظلم والفساد والهدر وسوء الإستخدام للنفوذ والحكم”.
ولم يرى رعد على ما يبدو من هذا الامر سوى ساحة لصب غضبه من الفريق الاخر دون ان يعي خطورة الموقف, وافاد انه “بالأمس كان القضاء مرضياً عنه حين أخلى سبيل ضالعين في الإرهاب وفي إثارة الفتن، أو حين أخرج من السجون عملاء للعدو الإسرائيلي. أما اليوم فقد أصبح مغضوباً عليه من قبل هؤلاء حين أخلى سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بعدما أكمل تنفيذ الحكم الصادر بحقه ولم يَعُدْ هناك من مسوغٍ قانوني لإستمرار توقيفه”.