اكس خبر – بكل وضوح ودون التباس سدّدت السعودية ضربة قاسية لإيران بإعدامها الشيخ الشيعي نمر النمر فوضعتها بالزاوية وأحرجتها حرجا كبيرا امام مناصريها العرب قبل مواطنيها بسبب كل الادعاءات والتهديدات التي كانت اطلقتها ضد المملكة طوال الاشهر السابقة والتوعّد للسعودية بحال الإقدام على هذه الخطوة, وهو ما دفع بطهران الى تحريك وسائل اعلامها المحلية والفضائية واللبنانية التي تموّلها وأخرى ترعاها, الى شنّ هجوم على المملكة العربية السعودية منذ لحظة اعلان نبأ الاعدام وحتى اللحظة وبشكل منسق.
وعلاوة على الهجوم الاعلامي, فقد برز هجوم ساسة ايران على المملكة السعودية وحكّامها حين شجب آية الله أحمد خاتمي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر يوم السبت وتكهن بأن تكون هناك تداعيات من شأنها إسقاط أسرة آل سعود الحاكمة.
وقال خاتمي في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن الإعدام يعكس الطبيعة “الإجرامية” لأسرة آل سعود.
ونقلت الوكالة عنه قوله “لا يراودني شك في أن هذه الدماء الطاهرة ستلطخ أسرة آل سعود وستمحوها من صفحات التاريخ.”
وتعيد تصريحاته إلى الأذهان تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2005 عندما قال إن إسرائيل “ستمحى مع صفحات التاريخ”.
أما شقيق الشيخ الراحل نمر النمر فقد اعتبر ان نبأ إعدام أخيه وقع على الأسرة كالصاعقة لكنه يأمل أن يكون أي رد فعل سلميا.
وقال محمد النمر إن سكان القطيف في المنطقة الشرقية بالسعودية التي يقطنها أغلب الشيعة في المملكة صدموا عند سماع الخبر.
وقال في اتصال تليفوني مع رويترز “للشيخ النمر مكانة كبيرة في مجتمعه وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام ولا شك أنه ستكون للخبر ردات فعل.”
وتابع “أتمنى أن تكون ردات الفعل في الإطار السلمي ولا ينبغي لأحد أن يكون له ردات فعل أو تصرفات غير النهج السلمي. يكفي دماء.”
وأضاف أن عائلته تأمل أن تسلمها السلطات جثمان الشيخ النمر لدفنه بأسرع وقت ممكن.
أما رسميا, فقد اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المملكة العربية السعودية يوم السبت بدعم الإرهاب وإعدام المناهضين له وذلك بعد أن نفذت الرياض حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية عن حسين جابر أنصاري المتحدث باسم الخارجية قوله “تساند الحكومة السعودية الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين بينما تعدم وتقمع المنتقدين داخل البلاد.”