اكس خبر – ثلاثة أيام من الضجيج الاعلامي في لبنان حول قرب الإفراج عن 16 عسكريا من الجيش اللبناني مأسورين لدى جبهة النصرة في جرود منطقة عرسال اللبنانية, انتهت بعد ظهر الأحد بإعلان القنوات المحلية فشل تحرير العسكريين المخطوفين وإجهاض المفاوضات.
وكالعادة, دون الاستناد الى مصدر رسمي او معلومة اكيدة, تبنّى الإعلام اللبناني خبر فشل الجهود واستبق الحدث كعادته في مثل هذه القضايا الوطنية التي يعتقد فيها المراسلون انهم سيصنعون منها أمجادهم وسيخلّدون من خلالها اسماءهم.
كل هذا, والأمن العام اللبناني يصدر بيانات يطلب فيها من الاعلام التروّي بنقل الاخبار لعدم التأثير على القضية التي يقود المفاوضات فيها رئيس الجهاز اللواء عباس ابراهيم والذي يحاول قدر الامكان الابتعاد عن الابتذال الاعلامي.
واليوم ايضا, أصدر الامن العام اللبناني بيانا يؤكد فيه ما يلي: “إن المديرية العامة للأمن العام تفيد أن كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام منذ الصباح حتى الآن، من معلومات حول عملية التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة”، هي معلومات غير صحيحة وتتنافى كلياً مع الحقيقة، خصوصاً لجهة الحديث عن شروط التبادل. كما تدعو المديرية العامة للأمن العام مجدداً وسائل الإعلام لى التعامل مع هذا الملف الإنساني والوطني بمهنية ومسؤولية، لإنجاز هذه العملية وإيصالها إلى خواتيمها السعيدة”.