اكس خبر- سيناريو مرعب بشأن مصر, بهذه العبارة تحدثت صحيفة “لوبوا” الفرنسية عما ينتظر مصر مشيرة الى أن الأوضاع في البلاد مرشحة للتدهور، وقد يتطور الأمر إلى اندلاع حرب أهلية، حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، أن الاستقرار في مصر هو أمر جوهري لعودة الاستقرار للشرق الأوسط بأكمله، إلا أن التدهور الاقتصادي في البلاد ينذر بالأسوأ.
وتابعت: “استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، قد يجعل البلاد على شفا الحرب الأهلية قريبًا، خاصة في ظل تزايد العمليات المسلحة في سيناء”، على حد قولها.
واستطردت: “الجماعات المسلحة في سيناء، والتي تزايد عددها، لم تكتف بمهاجمة قوات الأمن هناك، لكنها وصلت إلى داخل العاصمة المصرية القاهرة أيضا”، حسب تعبيرها.
وأشارت “لوبوا” إلى أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء جاء ليؤكد أيضا تصاعد خطر تلك الجماعات هناك، محذرة من أن مصير الشرق الأوسط يتوقف على مدى نجاح مصر في التصدي للإرهاب.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية ذكرت أيضًا أن السخط يتزايد في مصر إزاء سياسات النظام الحالي، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات تدعم هذا الأمر، منها تردي إقبال الناخبين في الانتخابات البرلمانية، وقيام مذيعة بالتليفزيون الحكومي بانتقاد السلطة علنًا.
وأضافت الوكالة في تقرير لها في 15 نوفمبر، أن هناك تذمرا متزايدا في أوساط المصريين، وأن الانتقادات لسياسات النظام بدأت تظهر علنًا، بسبب عدم تحقيقه وعوده، وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وتابعت: “رغم عدم وجود استطلاعات عن شعبية النظام، إلا أن العزوف عن الإقبال في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، هو أقوى مؤشر على تراجع هذه الشعبية، وتزايد السخط بين المصريين”.
وأشارت الوكالة أيضًا إلى المذيعة في التليفزيون المصري عزة الحناوي، التي انتقدت السلطة، بسبب كارثة فيضانات الإسكندرية، وتم التحقيق معها ووقفها عن العمل. وتوقعت “أسوشيتد برس” أن يتصاعد التذمر الشعبي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد التداعيات الاقتصادية السيئة لحادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سخرت أيضا مما سمته الحديث المتكرر في مصر عن نظرية “المؤامرة”، للتغطية على الإخفاقات، بدلاً من المعالجة الحقيقية للمشكلات، التي تواجهها البلاد.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 نوفمبر، أن وسائل إعلام حكومية مصرية، وحتى بعض المسئولين، روجوا لنظرية المؤامرة بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وفي أعقاب كارثة الفيضانات، التي ضربت الإسكندرية.
وتابعت “نيويورك تايمز”، ساخرة: “الاستخفاف بالعقول وصل حد اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن كارثة الفيضانات وغرق الإسكندرية، عبر ترويج أنهم قاموا بسد بالوعات الصرف الصحي”، معتبرة أن هذا يحدث في الدول السلطوية فقط، حسب تعبيرها. وحذرت الصحيفة من أن استمرار الاعتماد على نظرية “المؤامرة” للتغطية على الفشل الحكومي, لن يساعد مصر على التصدي الإرهاب, أو معالجة مشكلاتها المختلفة, وهو ما سيفاقم من أزمتها. وكانت الطائرة الروسية المنكوبة -وهي من طراز إيرباص 321- تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وتبنى تنظيم الدولة إسقاطها، وهو ما رجحته عواصم غربية.