اكس خبر – شنّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حربا خطابية وكلامية على اسرائيل الارهابية بعد قتل مستوطنيها لطفل فلسطيني حرقا وهو حيّ ولا يبلغ من العمر اكثر من سنة ونصف.
وأكد المفتي دريان انه “لا توجد ثقافة إنسانية ولا يوجد دين سماوي يدعو الى قتل الأطفال وحرقهم”.
واعتبر المفتي ان وحدها الحركة الصهيونية بعنصريتها وبمنهجيتها الارهابية التي مارستها قبل 1948 وبعده، أثبتت من خلال جريمة إحراق عائلة الدوابشة الفلسطينية والتهام النار الصهيونية لأحد أطفالها الشهيد البريء الرضيع علي تغمده الله برحمته ورضوانه – أثبتت مرة جديدة، انها تقوم على قاعدة ان الغاية تبرر الوسيلة”.
وأضاف سماحته “فالغاية عندها هي إرهاب الفلسطينيين أصحاب الارض والوطن والحق، وتهجيرهم، ومصادرة ممتلكاتهم لإقامة المستوطنات على أنقاضها، هكذا قامت اسرائيل في الأساس، وهكذا توسعت، وهكذا تتمدد كل يوم فوق جثث الأطفال وفوق ركام البيوت الفلسطينية المدمرة والمحروقة”.
وأشار الى ان “الجثة المحترقة للطفل الشهيد الرضيع تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يسكت على جرائم اسرائيل المتمادية خوفاّ من تهمة اللاسامية”، مضيفاً “تشكل وصمة عار على جبين المجتمع العربي أولاً وقبل كل شيء، الذي يتقاتل ويسرف في التقاتل بعيداً عن مواجهة العدو الحقيقي الذي ينتهك المقدسات والأعراض ويصادر الارض والممتلكات ويزهق الأرواح دون حسيب أو رقيب”.
واوضح ان “كل أطفال العرب والمسلمين ، بل كل أطفال العام، يجب أن يكونوا حملة رسالة الحق والعدل التي ذهب ضحيتها الطفل الشهيد الرضيع علي الدوابشة حرقاً، والساكت عن الحق شيطان أخرس”.