ع.د – الى الحرية مجددا. الاسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان خرج من قبضة سجّانه وصار بين اهله واحبائه بعد اضراب عن الطعام دام 56 يوما، ليعود منتصرا كما قال اثناء احتجاجه “إما الشهادة واما الحرية”.
منهكة متعبة، بدت ملامح وجه الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي فور تسليمه الى الجانب الفلسطيني نتيجة ما قاساه جراء خوضه معركة الامعاء الخاوية، مما اضطر الى نقله الى أحد المستشفيات للاطلاع على وضعه الصحي.
الشيخ خضر عدنان اعتُقل منذ عام تقريبا ووضع رهن الاعتقال الاداري، ولم يوقف الاسير اضرابه عن الطعام الذي دام 56 يوما الا بعد التوصل الى اتفاق مع الاحتلال منذ اسبوعين يتم بموجبه الافراج عنه بتاريخ 12 يونيو اي اليوم.
وسلمت سلطات الاحتلال الشيخ عدنان للارتباط العسكري الفلسطيني على مفرق قرية عرابة بمحافظة جنين.
وكان اطباء اسرائيليون حذروا من موت مفاجئ قد يتعرض له الاسير اثناء اضرابه عن الطعام نتيجة وضعه الصحي المتردي.
الوضع الصحي للاسير عدنان دفع حركة الجهاد الاسلامية الى مناشدة مصر في يونيو الماضي للتدخل بسرعة لإنقاذ حياته ولعب “دورها الرئيسي والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام”.
كما ان السلطة الفلسطينية حذرت الكيان الصهيوني وحملته مسؤولية حياة خضر عدنان.
الاسير عدنان في سطور
الاسير خضر عدنان هو من مواليد عام 1978، وقيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي. وقع مرات عديدة في الاسر، لكن في 8 يونيو تموز من العام 2014 اعاد الاحتلال اعتقال الاسير بعد اختفاء 3 مستوطنين في الضفة.
سبق للاسير ان نفذ اضرابا مفتوحا عن الطعام لاول مرة في عام 2005 لمدة 12 يوماً نتيجة وضعه في عزل سجن كفار يونا ولم يوقف إضرابه إلا بعد أن رضخت إدارة السجن لمطلبه المتمثل بنقله إلى أقسام الأسرى العادية.
وفي عام 2011 بدأ الاسير اضرابا عن الطعام استمر 66 يوما، مما دفع المحكمة العليا الإسرائيلية في 21 فبراير من العام 2012 الى اتخاذ قرار بإطلاق سراحه في أبريل من العام نفسه بعد تدهور حالة الأسير الصحية جراء هذا الإضراب.
كلمات قالها خضر عدنان
يُشار الى انه اثناء اضراب الاسير عن الطعام، تداول الاعلام انباء تتحدث عن استشهاده، مما اضطر الاخير الى الخروج عن صمته داحضا كل الشائعات، وموجها رسالة الى شعبه والعالم عبر مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير» المحامي جواد بولس، قال فيها «الإضراب سينتهي عما قريب إما حراً أو شهيداً، وأسأل الله الخير دائماً».
وبالفعل انتهى اضراب الاسير، خرج من الاعتقال، وتنسم الحرية. فهل يكون الاسير على موعد جديد مع الاسر والتحرير، أم أن تحرير اليوم سيشكل نهاية لحكاية خضر عدنان مع الاسر؟