اكس خبر – نشر مغرّد سعودي معارض ما زعم انها وثيقة “مسرّبة” قال فيها ان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري مُتّهم بخطف أمير سعودي بالتعاون مع شخصين آخرين.
ويقول المغرّد ان الحادثة وقعت قبل 12 عاما في سويسرا, وان الوثيقة الحالية تؤكد نية السلطات هناك ملاحقة كل من عبد العزيز بن فهد بن عبدالعزيز وصالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية وسعد الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق وأسماء أخرى. وجاء في رسالة السفارة للملك أن الاستدعاء سيكون للتحقيق على خلفية جريمة خطف جرت على الأراضي السويسرية شارك فيها المذكورون بالتنسيق مع السفارة.
وفي التفاصيل التي أوردها المغرد السعودي أن فريقاً من المحامين تمكّن من إقناع النائب العام السويسري بإطلاق إجراء قضائي للتحقيق في عملية خطف سلطان بن تركي بن عبدالعزيز، قبل 12 عاماً، من قصر الملك فهد في جنيف، حيث نُقل مخدراً بطائرة الإخلاء الطبي إلى الرياض وبقي متنقلاً بين المستشفيات والإقامة الجبرية منذ ذلك الحين. وبحسب المعلومات، يعود سبب خطف سلطان بن تركي إلى كشفه للإعلام عن شبكة فساد بين بعض الأمراء ورئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ومطالبته بإصلاحات، ما أدى إلى إصدار قرار بإعادته إلى السعودية بالقوة.
وتضيف المعلومات أن عملية الخطف تمت بعد استدراجه إلى قصر الملك فهد، من قبل عبدالعزيز بن فهد وصالح آل الشيخ بحجة التفاهم معه، وهناك تم تخديره ونقله بواسطة طائرة الإخلاء الطبي الى الرياض. ويبدو ــ طبقاً لرسالة السفارة الى الديوان ــ أن سلطان تمكن من جمع الأدلة.
ووقع المغرّد بفخّ جهله, فقال ان عبدالعزيز بن فهد لا يتمتع بحصانة، وهو أمر غير صحيح اذ يحمل الأخير بطاقة حصانة صادرة عن الملك الراحل عبدالله بحسب ما تأكد منه “اكس خبر”.
وأخطأ مرة ثانية المغرّد الجاهل بوقائع البلدان ويعتمد على تحليله الشخصي, حين اعتبر ان الانتربول يستطيع القبض على سعد الحريري لانه لا يحمل اي حصانة, متناسيا ان الاخير ايضا نائب وليس مجرد رئيس وزراء سابق.
أما في الجانب المدني، فقد جاء في رسالة السفارة أن الخطف جعل سلطان شبه مشلول لا يغادر المستشفيات، وهو يواجه مشكلات تلزم المعتدين عليه بدفع تعويضات ضخمة حسب القوانين الأوروبية. وقال “مجتهد” إن كل المسؤولين يؤيدون وقف الدعوى واحتواء الأزمة ما عدا ولي ولي العهد الحالي محمد بن سلمان الذي يريد لها أن تمضي، “نكاية” بعبد العزيز بن فهد.
تجدر الإشارة الى أن أي تعليق لم يصدر عن سويسرا حول هذه القضية، كذلك لم تعلق عليها أيّ من وسائل الاعلام السويسرية بعد, مع التأكيد على ان معظم ما ورد من تفاصيل في هذه الوثيقة المسرّبة بحسب ناقلها لا تبدو لأي عاقل سوى وانها نسج من خياله البسيط.