عندليب دندش – بين الحياة والموت يتأرجح الاسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ اكثر من 50 يوما، فيما حذر اطباء اسرائيليون من موت مفاجئ قد يتعرض له الاسير في لحظة نتيجة لوضعه الصحي.
الوضع الصحي للاسير عدنان دفع حركة الجهاد الاسلامية الى مناشدة مصر للتدخل بسرعة لإنقاذ حياته ولعب “دورها الرئيسي والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام“.
وحذرت حركة الجهاد من ان اي مكروه قد يتعرض له الاسير ستؤدي الى تصاعد الأوضاع في المنطقة.
أما القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة فحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان، داعية إلى الإفراج عنه فوراً. كما دعت القوى كذلك «الأشقاء في جمهورية مصر العربية إلى التدخل العاجل من أجل الإفراج» عن الأسير عدنان وزملائه الأسرى وإلزام الاحتلال بالتفاهمات الخاصة بالأسرى.
الاسير عدنان في سطور
الاسير خضر عدنان هو من مواليد عام 1978، وقيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي. وقع مرات عديدة في الاسر، لكن في 8 يونيو تموز من العام 2014 اعاد الاحتلال اعتقال الاسير بعد اختفاء 3 مستوطنين في الضفة، وما زال رهن الاعتقال الاداري حتى اليوم.
سبق للاسير ان نفذ اضرابا مفتوحا عن الطعام لاول مرة في عام 2005 لمدة 12 يوماً نتيجة وضعه في عزل سجن كفار يونا ولم يوقف إضرابه إلا بعد أن رضخت إدارة السجن لمطلبه المتمثل بنقله إلى أقسام الأسرى العادية.
وفي عام 2011 بدأ الاسير اضرابا عن الطعام استمر 66 يوما، مما دفع المحكمة العليا الإسرائيلية في 21 فبراير من العام 2012 الى اتخاذ قرار بإطلاق سراحه في أبريل من العام نفسه بعد تدهور حالة الأسير الصحية جراء هذا الإضراب.
هذا ما قاله الاسير
عن صمته خرج الاسير خضر عدنان ليدحض كل الشائعات التي تحدثت عن استشهاده، لكنه اوصل رسالة الى شعبه والعالم عبر مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير» المحامي جواد بولس، قال فيها «الإضراب سينتهي عما قريب إما حراً أو شهيداً».
وقال الأسير «إن شاء الله سينتهي الإضراب عما قريب إما حراً أو شهيداً، وأسأل الله الخير دائماً».
وتابع قائلاً: «من يقف موقفاً مبكراً في رحلة العزة والكرامة لأخيه وابنه خضر سأسعد به يوم الخروج، ولن يكون كمن يستقبل للمرة الأولى أو يخرج متسابقاً لحمل نعشي، لا أطلب تحميل غزة أكثر مما تحتمل وهي ترزح تحت الركام وآلاف البيوت المهدمة، ولكن الموقف في وقته يساوي قنطاراً، أغناكم الله وأغناني برضاه عمن سواه».