اكس خبر – يبدو ان اللبنانيين لا حظّ لهم أبدا, فالسياسة قتلتهم, والطائفية هجّرتهم, وغلاء الأسعار آخذ بالارتفاع دون حسيب او رقيب, مما جعل بيروت ثالث دولة عربية غلاء و48 عالميا, في ازدياد كبير عن السنة الماضية بنسبة 19 مرة.
ويعزى ترتيبها في الدراسة السنوية حول كلفة المعيشة في 207 مدن في العالم والتي أجرتها شركة الاستشارات العالمية “Mercer”، إلى ارتفاع كلفة السكن في شقق غير مفروشة (أقل غلاء من نيويورك)، والترفيه الشخصي والرياضة (أكثر غلاء من نيويورك)، وكلفة النقل (أكثر غلاء من نيويورك) وكلفة الخدمات (أكثر غلاء من نيويورك).
وصُنفت بيروت بالمدينة الـ16 الأكثر غلاءً بين 48 مدينة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولة في المسح.
وحددت بين الـ63 الأكثر غلاءً في العالم والأكثر غلاءً في المنطقة العربية في مسح 2014 وارتفعت كلفة المعيشة في بيروت مقارنة بمدن أخرى، اذ تقدّمت مرتبتها العالمية بـ19 مرتبة في مسح هذه السنة، ما يشكل نسبة الإرتفاع الـ47 الأدنى بين 110 مدن سجلت تقدّماً في مرتبتها، والارتفاع الثاني الأدنى بين المدن العربية، مقارنة بنواكشوط (+18 مرتبة).
وتُجري هذه الدراسة مقارنة بين كلفة 200 سلعة في كلّ مدينة شملها المسح. وتشمل المقارنة كلفة السكن، الطعام، الملبس، والسلع المنزلية، اضافة إلى المواصلات والترفيه.
كما قارنت كلفة السلع ذات المستوى العالي والتي تُعتبر مهمّة لموظفي الشركات الدولية العاملين خارج بلادهم، مثل أماكن الترفيه والمناطق السكنية الراقية. وقد اتخذ التقرير مدينة نيويورك مرجعاً للمقارنة، بمعدل 100 نقطة.
ووفق نتائج المسح في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس (Lebanon This Week)، اعتُبرت كلفة المعيشة في بيروت أكثر غلاءً من تلك في بانكوك في تايلاند، وباريس وملبورن؛ وأقل غلاءً من تايبيه في تايوان، وشيكاغو، وبرازافيل في جمهورية الكونغو.
وبين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، اعتُبرت العاصمة اللبنانية أكثر غلاءً من بانكوك في تايلاند وعمًان وريو دي جانيرو؛ في حين كانت أقل غلاءً من ليبرفيل في الغابون، وساو باولو، وباكو في أذربيجان.
وأشار التقرير الى أنّ 13 مدينة بين 17 مدينة عربية تقدّمت في ترتيبها في مسح العام 2015، وعزت ذلك الى ثبات في أسعار صرف عملة هذه البلدان مقابل الدولار الأميركي في معظم الدول العربية، الأمر الذي رفع ترتيب المدن العربية.