خاص اكس خبر – صُدم الشارع المصري المؤيد للسيسي والمعارض له على حد سواء عند صدور حكم بإعدام الرئيس المصري المعزول والذي حكم مصر لمدة سنة واحدة فقط, بينما تمت تبرئة مبارك ونجليه وأتباعه وهم الذين حكموا البلاد وعاثوا فيها فسادا لأكثر من 35 عاما, ليكون بذلك إعدام مرسي أكبر مهزلة قضائية عرفها التاريخ.
وجاء النطق بالحكم القاضي بإعدام مرسي شنقا بعد دقائق فقط من حكم سبقه يقضي بسجنه بشكل مؤبد في قضية أخرى, ليُسجّل التاريخ انه في هذا اليوم الثلاثاء 16 حزيران/يونيو 2015 قد انتهى القضاء المصري تماما, ذلك القضاء الذي كنّا نتغنّى به وبنزاهته ونُدرّسه لأطفالنا ونؤكد لهم انه أفضل قضاء عربي.
إعدام مرسي بحال تحقق, فإنه سيُثير اشمئزاز العالم, وبحال تجرّأت سلطات السيسي على تنفيذه نظرا لأنه بإذن من المفتي, فإن ثائرة المسلمين في مصر والعالم العربي والاسلامي والغربي بدون أدنى شك سيهرعون الى الشوارع دون تفكير للدفاع عن رجل لم يقل سوى كلمة الحق ولم يظهر منه ما يُسيئ للدين او الوطن طوال الـ365 يوما التي قضاها في حكم ما بعد الثورة والتي كان ملؤها التنغيص من قبل العسكر والحرب الاعلامية عليه, الا انه حقّق فيها ما لم يتمكن السيسي من تحقيقه خلال نفس المدة التي صادفت قبل أيام.
أيّا كان رأي المفتي الذي بات يعلم انه لن يجلس طويلا في حكم أهم دار افتاء بالعالم, فإن إعدام مرسي او الحكم به فقط سيأتي بالويلات على مصر السيسي وقد تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير.