اكس خبر – هل يحوز تنظيم داعش على قنبلة نووية؟ سؤال فرض نفسه بعد تقارير صحفية اجنبية كشفت عن سعي التنظيم الارهابي لشراء قنبلة نووية من باكستان.
واستندت التقارير الصحفية في معلوماتها على ما روجه التنظيم في مجلة له تصدر باللغة الانكليزية باسم “دابق” قال فيها ان بإمكانه شراء أول سلاح نووي في غضون عام.
واللافت في الاعلان عن هذه المعلومة، هو ان تنظيم داعش اوكل الى الرهينة البريطاني جون كانتلي (مصور صحفي) الذي يحتجزه الافصاح عن هذه المعلومة عبر مقالة له كتبها كانتلي في مجلة دابق.
وقال كانتلي في مقالته “ان مسلحي التنظيم الذين استولوا في وقت قصير على دبابات ومنصات إطلاق صواريخ ومنظومات صاروخية مضادة لأسلحة الجو، من الولايات المتحدة وإيران سينتقلون إلى الأسلحة الخطرة كالسلاح النووي”.
ويضيف كانتلي في مقالته إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لديه “مليارات الدولارات في البنوك، وهو يطالب ولاية باكستان إلى بيعه قنبلة نووية بواسطة تجار السلاح والمسؤولين الفاسدين في المنطقة.
لكن كانتلي عاد ليستبعد في ختام مقالته ان ينجح التنظيم في الحصول على القنبلة، معتبرا ان هذا السيناريو بعيد الاحتمال”.
وقال ان مثل هذه الاحاديث يمكن ان تشكل مخاوفا لوكالات الاستخبارات الغربية، لأنه في حال لم يتمكن التنظيم من الحصول على سلاح نووي لكنه بالتأكيد يستطيع الحصول بسهولة على آلاف الأطنان من متفجرات نترات الأمونيوم”.
يُشار الى ان داعش دأب على استغلال الرهينة كانتيل منذ احتجازه منذ ما يقارب العامين، حيث يقوم التنظيم باستغلاله في الترويج له وظهر ظهر في عدة أشرطة فيديو بما في ذلك في سلسلة “YouTube” حملت شعار “أعرني أذنيك”.
تنظيم داعش في سطور
هو احد الافرعة التي انبثقت عن تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه اسامة بن لادن. ويسمي التنظيم نفسه باسم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يُعرف اختصاراً بـداعش.
يتبنى التنظيم افكارا متشددة ومتطرفة ويعتمد الارهاب وسيلة لتحقيق غايته.
يزعم التنظيم ان الاسلام لم يكن يوما دين سلام بل دين حرب وقام على السيف.
يهدف التنظيم الى اعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، وينتشر بشكل رئيسي في العراق وسوريا رغم وجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال و شمال شرق نيجيريا وباكستان.
لمع نجم التنظيم بقوة بعد ان تمكن من اجتياح مناطق عراقية كبيرة وواسعة، خصوصا تلك التي يتواجد فيها السنة العراق في الانبار والرمادي وصلاح الدين وكركوك. ولاقت هذه المناطق الكثير من التنكيل والتعذيب على يد التنظيم الذي اعدم الكثير من ابناء هذه المناطق.
تمكنت ضربات التحالف الدولي من ايقاف التقدم الداعشي في العراق وما بين أغسطس 2014 وأبريل 2015، خسر داعش ما بين 25% إلى 30% من الأراضي التي يُسيطر عليها في العراق لكنه ما زال يتمدد في سوريا لا سيما بعد سقوط مدينة تدمر باثارها في قبضة التنظيم.
يتزعم التنظيم أبو بكر البغدادي. فمن هو؟
أبو بكر البغدادي هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي. وهو قائد تنظيم القاعدة في العراق والمُلقب بأمير دولة العراق الإسلامية. قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لكن جبهة النصرة وعلى لسان اميرها محمد الجولاني رفضت هذا الاعلان. وفي 29 يونيو من عام 2014 اعلن ابو بكر البغدادي الدولة الاسلامية ونصّب نفسه خليفة لها وصار يعرف بأمير المؤمنين ابراهيم الخليفة.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في 4 أكتوبر 2011 أن أبو بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته
وذكرت تقارير صحيفة ان البغدادي تمت إصابته في العمود الفقري إثر غارة أمريكية مما أدى إلى شلله .