خاص اكس خبر – رحل الناظر والمدير الحديث والمعلّم الصديق لأكثر من 10 أجيال من الشباب “جنان محمد الشتات” في غمضة عين وبطريقة مروّعة لم تُعرف حيثياتها حتى اللحظة حيث وُجد “مقتولا” داخل مدرسة عمر بن الخطاب في الطريق الجديدة يوم الأحد الفائت.
وتعدّدت سيناريوهات وفاة الناظر المحبوب من الجميع و”الشبابي” بحسب طلابه, مع علامات استفهام كثيرة نتركها رهنا للتحقيق الذي يقوم به عناصر الأمن الجنائي في بيروت.
وتناقل مستخدمو فيسبوك وتويتر رواية عن أنّ أحدهم استدرجَ الشتات، لا سيما أنه يوم الاحد والمدرسة تُقفل أبوابها، فلن يقصدها يوم العطلة.
والرواية الثانية، تحدثت عن ذبحة قلبية أردَته أرضاً أصيبَ على أثرها رأس الشتات. ومنهم من رجّح ذهابه، في الرواية الثالثة، إلى الثانوية لممارسة الرياضة في الملعب… وربما انتحر, وهو أمر استبعده مقرّبون من الشتات لـ”اكس خبر” نظرا لايمانه الكبير وتعلّقه بالدين.
أما الرواية الثالثة فترجّح “أن يكون الشتات توفي خنقاً، بعد تبلّغه اتصالاً من المحيطين بالثانوية، بأنّ بعض المشكوك بأمرهم وسلوكهم، تسلّلوا إلى الثانوية. على أثرها توجّه إلى هناك لردعهم، ويرجّح أنّ هؤلاء حاولوا ضربه بآلة حادة على رأسه بعدما تعرّف إليهم، وعندما لم يفارق الحياة، خنقوه”.
من جهته, أكّدرئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق في حديث صحفي,, أنه كان وجنان الشتات مدعوّان الى صبحيّة مع الأساتذة ليعلّق قائلا: «أستبعد كل ما تردد، فالأستاذ جنان من خيرة العاملين والجديين في وظيفته، عمل 10 سنوات كناظر. ومطلع هذا العام تسلّم إدارة ثانوية عمر بن الخطاب، ومعروف أنه مسالم، وهادئ في طبعه، ومحبّ لعمله».
في هذا الإطار، يؤكّد الداعوق «انّ الثانوية لم تشهد أي عملية تكسير أو سرقة أو خَلع بالتزامن مع حدوث الجريمة». وعن التقديرات الأولية التي خرج بها الطبيب الشرعي، يقول: «رافقتُ الطبيب، وحاولتُ الاستفسار عن الضربة في الرأس، فأكّد لي أنها ليست سبب مماته».
وعمّا إذا كان يستغرب حضور الشتات إلى الثانوية يوم العطلة، يجيب الداعوق: «لا أستغرب لأنّ الشتات من النشيطين، وللمرة الاولى يتسلّم زمام الإدارة، بعدما كان ناظراً لسنوات طويلة».
وتنعى أسرة “اكس خبر” المعلّم الفاضل جنان الشتات بدورها, سائلة المولى ان يدخله فسيح جناته ويُلهم أهله الصبر والسلوان.