إكس خبر- لفت الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى انه “أمام خطر الارهاب نحن في “حزب الله” نؤيد الدعوة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب والقوى السياسية تستطيع ان تتفق على ذلك”، مشيرا الى انه “قد نتفق على وضع استراتيجية لمكافحة الارهاب ونختلف على وضع أخرى ضد اسرائيل للأسف”، معتبرا ان “هذا الموضوع بحاجة إلى نقاش”.
ودعا السيد نصرالله إلى “مواصلة وتفعيل الخطة الأمنية في البقاع”، موضحا ان “منطقة البقاع عانت من اللصوص والمجرمين ومن الذين يخطفون الناس ونأمل أن تكون هذه المرحلة قد انتهت”، لافتا الى “اننا نجدد تأييدنا لهذه الخطة الأمنية ويجب جميعا ان ندعم ونساند ونقف وراء الجيش والقوى الأمينة”.
واشار السيد نصرالله إلى انه “بجانب الخطة الأمنية في البقاع نحن نحتاج إلى أمرين: الخطة الانمائية للبقاع إلى جانب الخطة الأمنية خصوصا بعلبك الهرمل وعكار ايضا، الأمر الثاني حل مشكلة عشرات الآلاف من المطلوبين باستنابات قضائية تافهة ولأسباب بسيطة جدا”.
واشار السيد نصرالله الى انه “اليوم على السلسلة الشرقية في الجهة المقابلة هناك داعش والنصرة، وعندما يذوب الثلج هناك استحقاق وعلى الدولة ان تحزم أمرها كيف ستتعامل مع هذا الخطر الموجود على التلال والجبال، وهذا الأمر يحتاج إلى قرار ويجب ان نجدد التحية لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمينة ورجال المقاومة”.
ولفت السيد نصرالله الى “اننا ندعو إلى تعميق العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وندعو لعقد تفاهمات متشابهة على مستوى الوطن، وتتكشف تباعا أهمية التفاهم مع التيار الوطني”.
وحول الاستحقاق الرئاسي، لفت السيد نصرالله الى “اننا ندعو إلى معاودة الجهد الداخلي، ولكل الحريصين على منع الفراغ أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج، لأن المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والازمات، فلنعاود الجهد الداخلي لانهاء هذه المسألة”.
واكد السيد نصرالله “اننا مع دعم الحكومة ومواصلة عملها والبديل عنها هو الفراغ ولا أعتقد ان أحدا يناسبه هذا البديل”.
واعلن السيد نصرالله “اننا سنواصل الحوار مع تيار المستقبل الذي أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقعاتنا ونأمل ان نتوصل إلى نهاية إيجابية”، مجددا تشجيع وتأييد حزب الله لأي حوار بين المكونات اللبنانية كافة”.
واشار السيد نصرالله الى انه “منذ عقود من الزمن إلى اليوم هناك منطقين في لبنان منطق يقول أننا نريد لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة والنأي بالنفس عن كل ما يجري في المنطقة، وهذا كلام جميل، لكن هذا غير واقعي لا يمكن ان نقول ان لبنان لا يتأثر بما يحصل في المنطقة، لا يمكن لان نقول اننا لا نريد ان نتأثر بانعكاسات أحداث المنطقة، وبالعكس اليوم لبنان متأثر بما يجري في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، ومصير سوريا ولبنان والعراق والاردن وغيرها من البلدان يصنع في المنطقة”، معتبرا ان “من يغيب عن مصير المنطقة يقول للآخرين اصنعوا مصيرنا نحن لا نستطيع ان نفعل شيئا”، لافتا الى ان “مصير العالم اليوم يصنع في المنطقة، هناك مصير شعبنا وبلدنا وكراماتنا ومستقبل أجيالنا”.
ورأى السيد نصرالله ان “من ينتقد موقفنا من البحرين ويعتبر ان هذا الموقف يسيء إلى علاقات لبنان مع دولة شقيقة، عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما سوريا”، لافتا الى ان “موقفنا من البحرين يجب ان يشكره كل حريص على بلد عربي ولا يحق لمن يتدخل في سوريا عسكريا وسياسيا أن ينتقد موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين”.
وعن وضع المنطقة، اشار السيد نصرالله الى انه “في السابق قلنا ان تهديد التيار التكفيري ليس تهديد لبعض الأنظمة بل لكل البلاد وكل الشعوب بل هذا تهديد للاسلام كدين ورسالة، وكل الوقائع التي حصلت تؤكد هذا الفهم، واليوم كل العالم سلّم أن هذا التيار التكفيري “داعش” يشكل تهديدا للعالم والمنطقة، فقط اسرائيل لا تعتبره خطرا وتهديدا”.
ولفت السيد نصرالله الى ان “اسرائيل فقط تعتبر ان داعش والنصرة لا تشكلان خطرا غير ان العالم كله يعتبره تهديدا”، مضيفا:”فتشوا عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية والبريطانية في اهداف داعش”.
ورأى السيد نصرالله انه “أمام هذا الواقع الذي ليس فيه تضخيم، ندعو شعوب وحكومات المنطقة إلى العمل سوية لمواجهة هذا الخطر الارهابي وجميعنا قادرون على الحاق الضرر به ومن يقف ورائه”.
وشدد السيد نصرالله على انه “يجب اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الارهاب دفاعا عن الاسلام”، قائلا:”أننا نعتبر أنفسنا ندافع عن الاسلام بكامله، وكل المسلمين مدعوون إلى ان يدافعوا عن دينهم، وأبشع تشويع في تاريخ البشرية هو ما تفعله داعش”، مؤكدا ان “أي سلوك يتناقض مع الفطرة الإنسانية لا يمكن أن يكون من الإسلام”.
ورأى السيد نصرالله انه “يجب ان يقول العالم والذي يشعر بهذا التهديد للدول الاقليمية التي ما زالت تدعم داعش ان اللعبة انتهت، يجب ان لا نخدع أنفسنا في التفريق بين داعش والنصرة فهما جوهر واحد وفكر واحد وثقافة واحدة والمحصلة هي محصلة واحدة وخلافهما فقط على الزعامة”، معتبرا ان “على الدول الخليجية مقاربة ملفات المنطقة بطريقة أخرى لأن التهديد يطال الجميع، ويجب على حكومات المنطقة أن تعمل على تجميد الصراعات القائمة في المنطقة”، مشيرا الى ان “الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سوريا وصولا إلى السعودية”.
وشدد السيد نصرالله على انه “يجب فتح باب الحل السياسي في سوريا والنظام جاهز لأن يدخل في تسوية مع المعارضة المعتدلة وليس الارهابية”.
واضاف السيد نصرالله انه “يجب ان لا تنتظر شعوب المنطقة استراتيجيات دولية يجب ان نبادر كما بادرنا بالفعل في سوريا والعراق، يجب ان نبادر لمواجهة هذا التيار وعدم السماح له بالتمديد، فأميركا تستنزفنا وتؤسس من خلال داعش لأحقاد وعداوات لن تنتهي قريبا وتدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها وقوة اسرائيل”.
ولفت السيد نصرالله الى “انه يقول لمن يدعونا للانسحاب من سوريا “أدعوكم لنذهب سوية إلى سوريا وتعالوا لنذهب إلى العراق وتعالوا إلى ان نذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمتنا”.
ودعا السيد نصرالله إلى التنسسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري لمواجهة الارهابيين في الجرود، وإلى التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في ملف النازحين السوريين وفي الملف الأمني”.
كما اعرب السيد نصرالله عن “ادانته الشديدة للجريمة النكراء والبشعة التي ارتكبها تنظيم داعش في ليبيا بحق العمال المصريين”، معتبرا ان “هذا العمل لا يمكن ان يتقبله أي دين وأي عقل”، لافتا الى “اننا نعبر عن حزننا لهذه المصيبة التي لحقت بهم وأصابتنا جميعا، المسلمين والمسيحيين وكل شخص له عقل ودين”.