إكس خبر- تداولت الاوساط يوم امس خبر خروج المولوي ومنصور من التبانة الى جهة مجهولة للتوجه الى سوريا والالتحاق بـ «داعش» و«النصرة». وكانت هذه المسألة حديث الساعة في كل المجالس، بعضها اكد حصول عملية الخروج والبعض الاخر نفى مؤكدا انهما لا يزالان داخل مربعهما الامني ودليل هؤلاء البيان الملتبس الذي صدر باسم «الشباب السنة الملتزم في طرابلس الشام» والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخدمة تطبيق «الواتساب»، وانهما لم يخرجا من التبانة.
هذه المسألة تركت علامات استفهام متعددة بدأت بالتساؤل حول احتمالات انجاز صفقة تضع حدا لهذا المربع الامني بالطرق السلمية، منعا لحصول معركة دامية.
وقد انتشرت شائعات عديدة مفادها ان مصير هذا المربع الامني سيحدد بعد عيد الاضحى بالطريقة السلمية او عبر معركة حاسمة.
ما حصل تشير مصادر طرابلسية الى انه في حال صحت رواية خروج المولوي ومنصور فان تسوية ما قد وقعت لتجنيب التبانة معركة لن تكون سهلة ستؤدي الى وقوع ضحايا ودمار، خاصة ان قرار الحسم بأي طريقة من الطرق قد اتخذ لانه ممنوع ان تبقى بؤرة امنية داخل المدينة تهدد امن طرابلس واهلها.
وان هذه التسوية بدأت ملامحها الاولى تضيف المصادر منذ الزيارة المفاجئة للنائب السابق مصباح الاحدب واجتماعه بالمولوي ومنصور، للبحث في صيغة توفر على المدينة المزيد من سيل الدماء، خاصة ان المربع الامني بات يشكل خطراً على المحيط نتيجة ممارسات امنية حصلت داخل هذا المربع، علما ان هناك مجموعات تشكل خطورة واسعة ليس على طرابلس وحسب وهي تعمل بصمت، بينما المولوي ومنصور كان لهما حصة اعلامية كبيرة.
وتشير المصادر الى ان المولوي ومنصور قررا الالتحاق بـ «جبهة النصرة» وداعش في جرود القلمون، وحسب الشائعات انه تم تأمين خروجهما بطريقة مموهة من التبانة الى حدود عكار ومن هناك الى الداخل السوري.
وتقول المصادر ان خروج المذكوريين من شأنه ان يخفف حدة المربع الامني ومن شأنه ان يمهد الطريق لدخول الجيش اللبناني الى عمق التبانة لبسط سلطة القانون على كامل المساحة في طرابلس وان دخول الجيش بات مطلبا شعبيا ملحا لضمان استقرار المدينة ولمنع اي اختراق للخطة الامنية.
لكن السؤال يبقى مطروحا حول التواجد السوري المسلح في التبانة الذي شوهد مرارا ينتشر في ازقتها، وهل هذا الوجود انتهى بخروج المولوي ومنصور أم أعاد انتشاره في اماكن اخرى من المدينة؟ خاصة ان هذا الوجود المسلح للسوريين يقلق المصادر الطرابلسية التي تعتبر ان قيادات المدينة لا تزال تؤمن الغطاء السياسي لهؤلاء. وان هناك قواسم مشتركة بين مشروع هؤلاء والمشروع السياسي لبعض القيادات والنواب في مدينة طرابلس. فهل نصل الى المرحلة التي يرفع فيها الغطاء الكامل بتكريس وتثبيت الامن والاستقرار في المدينة؟