إكس خبر- كثر الحديث، خلال الفترة الأخيرة، عن تمويل إماراتي سعودي للعملية البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، في سبيل القضاء على حركة «حماس». وبعد أيام من مقال نشر في صحيفة «هافنغتون بوست» الأميركية عن هذا الموضوع، خرج «مجتهد» الشهير بتسريبه معلومات عن الأسرة الحاكمة في السعودية على موقع «تويتر»، بتغريدات يتحدث فيها عن أن السعودية والإمارات تتكفّلان بتكاليف الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال «مجتهد»: «إضافة إلى التكفل بتكاليف الهجوم البري، السعودية والإمارات تتعهدان لنتنياهو بفتح السفارات في عواصمهما، إذا أكمل اجتياح غزة وأنهى وجود حماس». وأضاف إن «هذا يفسر إصرار نتنياهو على الاستمرار في اجتياح غزة رغم الخسائر الكثيرة، وإلا فعادةً لا يتحمل الإسرائيليون رعب الصواريخ أكثر من أسبوع».
وكانت صحيفة «هافنغتون بوست» الأميركية قد كشفت، قبل أيام، في مقال للكاتب ديفيد هيرست، أن «العدوان الإسرائيلي على غزة جاء بمباركة دولية وإقليمية من دول على رأسها مصر والولايات المتحدة وأخيراً السعودية».
ورأى الكاتب أن «السعودية أرادت (من خلال هذا العدوان) مع مصر، أن تلحق بالمقاومة في غزة ضربة كبيرة تجبرها على الاستسلام والقبول بشروط التسوية في وقف إطلاق النار، والسلام مستقبلاً، من باب مبادرة السلام العربية».
وقال هيرست: «ليس سراً في إسرائيل أن الهجوم على غزة أتى بمرسوم ملكي سعودي»، مضيفاً إن «مسؤولي الدفاع الحاليين والسابقين لا يخفون ذلك، فالتفويض الملكي ليس سوى سر معلن في إسرائيل».
وأوضح الكاتب البريطاني أن «وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز فاجأ مقدم برامج على القناة العاشرة الإسرائيلية بقوله إن السعودية والإمارات لهما دور في مسعى نزع سلاح حماس، وبسؤاله عن معنى ما يقول، أضاف إن أموال السعودية والإمارات المخصصة لإعادة بناء غزة ستستخدم فقط بعد نزع أنياب حماس».
كذلك، أشار هيرست إلى تصريحات مسؤول الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، أثناء مقابلته مع مدير «معهد الشرق الأوسط» جيمس دورسي، والتي وصف خلالها التعاون الأمني بين إسرائيل من ناحية، ومصر ودول خليجية من ناحية أخرى، بـ«الفريد من نوعه». وقال جلعاد: «كل شيء تحت الأرض ولا يوجد شيء معلن، هذه هي الفترة الأفضل في العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب».
وذكر هيرست أن «مسؤولين من الموساد والاستخبارات السعودية يجتمعون بصفة منتظمة». وقال إن «الجانبين تشاورا حول مسألة خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتعاونا يداً بيد في ما يخص إيران، سواء في التحضير لهجوم إسرائيلي عليها عبر المجال الجوي السعودي لتدمير قدرات البرنامج النووي». كما أشار إلى أن «مصدراً موثوقاً أدعى بأن السعودية ستمول معظم تكاليف الحملة الإسرائيلية الباهظة ضد إيران».