إكس خبر- نجحت ميادة في نقل كميات من الهيرويين من البقاع الى بيروت بهدف ترويجها، مرات عدة، الا انها وفي المرة الاخيرة وقعت في قبضة رجال الامن بعد ان بينت التحقيقات انها كانت تستخدم صديقها الدركي لنقل المخدرات في سيارته من دون ان يعلم بذلك. وقد بلغت زنة الكمية المضبوطة عند القاء القبض عليها اكثر من نصف كيلو موضبة في اكياس شفافة ومخبأة في قميص اسود.
وبناء على معلومات توافرت لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي عن قيام ميادة بنقل كمية من مادة الهيرويين من البقاع الى بيروت بهدف ترويجها مستخدمة لذلك سيارة يقودها دركي، قامت دورية من المكتب المذكور بنصب كمين في محلة ضهر البيدر ولدى وصول السيارة الى الحاجز قاموا باعتراضها ويقودها عنصر من قوى الامن الداخلي وبجانبه ميادة. ولدى تفتيش السيارة عثر على كيس نايلون كان موضوعا بين قدمي ميادة بداخله قميص لون اسود مزود بجيبين وبداخل كل جيب لفافة مغطاة بشريط لاصق بداخلها العديد من اكياس النايلون الشفاف تحتوي على الهيرويين وقد بلغ الوزن الاجمالي للمخدرات المضبوطة خمسمئة وواحد وعشرين غرام قائم.
وبالتحقيقات الاولية المجراة انكر الدركي اي علاقة له بقضايا المخدرات وان المخدرات المضبوطة عائدة لميادة م. وانه على معرفة بشقيقها كون الاخير عسكري في الجيش وبسبب هذه المعرفة تعرف على شقيقته ميادة وبدأت علاقة صداقة وزيارات عائلية وبسبب هذه العلاقة اخذ يقوم وبناء على طلبها بنقلها الى بيروت لزيارة أهل زوجها الموقوف في سجن رومية. واكد انه لا يعلم بموضوع نقل المخدرات ولو كان يعلم لسلمها بنفسه للقضاء كونه رجل امن وكان ينقلها لقاء تعبئة خزان السيارة بالوقود وانه لا يعرف ما اذا كانت ميادة تروج المخدرات او تتعاطاها وكرر انكاره ترويج ونقل المخدرات وانه مستعد لمواجهة ميادة.
واثناء التحقيق وردت اتصالات عدة على هاتف ميادة من اشخاص يريدون شراء المخدرات. وبالتحقيق مع ميادة افادت ان المتهم عبدالله أ. اتصل بها وطلب منها نقل كمية من المخدرات الى محلة كاليري سمعان لتسليمها الى احد الاشخاص وانها تتقاضى من عبدالله مبلغ مئة دولار لقاء هذه العملية واوضحت انه سبق لها ان قامت بذلك واضافت انها اتصلت بالدركي الذي تربطها به صداقة منذ ايام الدراسة وطلبت منه نقلها الى بيروت لتسجيل اولادها في المدرسة فوافق من دون ان يكون على علم ما بحوزتها من مخدرات ولم يشترك معها في اي عملية سابقة، واشارت الى انه سبق له ان قام بنقلها الى بيروت مرات عدة وفي كل مرة كانت تعطيه مبلغ مئة دولار لتعبئة خزان وقود سيارته، وتابعت انه سبق وتعاطت المخدرات في منزل عبدالله أ. الذي كان زوجها الموقوف بدعوى اخرى يعمل لصالحه في مجال ترويج المخدرات.
وانزلت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فيصل حيدر، عقوبة الاشغال الشاقة لمدة خمس سنوات بحق ميادة وتغريمها مليوني ليرة، فيما حكمت بالسجن المؤبد على المتهم الفار عبدالله أ. وادانت 4 اشخاص بجرم التعاطي بحبس كل منهم مدة سنة وتغريمهم مليوني ليرة.