خاص اكس خبر – لا يتصوّر عقل بشري كيف يمكن لابن غزّة ان يصوم شهر رمضان دون انقطاع وسط حالة اقتصادية مزرية للغاية وصواريخ اسرائيلية تضرب كل لحظة وأخرى بيتا او مقرا او سيارة دون تفرقة بالتزامن مع الحرارة والرطوبة العاليتان في القطاع, الا ان هذا ما يفعله بحق الفلسطينيون المحاصرون هناك في تحدّ صارخ بوجه العزلة المفروضة عليهم والفقر الذي باتوا معتادين عليه.
ورغم وجود حكومة توافق فلسطيني جديدة, لأول مرة منذ الانقسام الكبير, الا انها لم تفعل ولا تخطط على ما يبدو لفعل أي شيئ يساهم فعليا في حل أزماتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي اضافة على كل ما سبق, لا تزال أزمة عدم صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة البالغ عددهم 40 ألف مستمرة، واقتصر أداء حكومة التوافق التي أدت اليمين القانونية في مطلع حزيران الماضي، على صرف رواتب موظفي السلطة دون موظفي غزة.
ورغم التخوّف من شنّ عدوان بربري صهيوني على القطاع بين لحظة وأخرى, يبقى هؤلاء القاطنون في غزّة هم أهل المقاومة الحقيقيين, الذيني واجهون في شهر رمضان المبارك أزمات الاقتصاد ويصمدون بوجه الجوع ولا تلتوي يدهم بفعل ضربات الاحتلال مهما علت أصوات الطيارات.