استبق شباب ثورة التغيير زيارة وفد المعارضة اليمنية المنضوية تحت سقف «اللقاء المشترك» إلى الرياض لبحث المبادرة الخليجية، وأعلنوا أنهم لا يقبلون أي اتفاقات لا تنص صراحة على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح دون أدنى قيد أو شرط، وقال القيادي والناشط الحقوقي في «ثورة شباب التغيير» باليمن خالد الانسي انهم غير معنيين بأي اجتماعات بين الطرفين.
وأضاف لـ «يونايتد برس انترناشونال» تعليقا على اجتماع الرياض لوزراء خارجية دول الخليج مع وفدي السلطة والمعارضة «حددنا موقفنا من جميع المبادرات بألا قبول لها لأنها ثورة وليست أزمة سياسية وأي حل يفترض ان يأتي لإنقاذ اليمن وليس إنقاذ علي صالح وعلى أساس قاعدة التنحي الفوري دون أدنى قيد أو شرط».
وفي رده على سؤال حول نظرة الثوار الى مساعي السعودية لحل الأزمة قال الانسي «ليس في اليمن أزمة وإنما ثورة وأي تعامل على أساس غير ذلك أو دون احترام خيارنا في التنحي الفوري دون أدنى قيد أو شرط فهو مرفوض».
من جهتها اشترطت أحزاب «اللقاء المشترك» التي تلقت دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لحضور لقاء «تحاوري» الا تجري أي حوارات مع الجانب الحكومي اليمني في الرياض وهددت بعدم الحضور في حال تزامن وجودها في الرياض مع وجود أي وفد من السلطة في اليمن.
وصرح ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري للقاء المشترك، لـ «فرانس برس» بأن هدف الاجتماع مع وزراء التعاون هو «طلب الإيضاح حول مبادرتهم فيما يتعلق بتنحي الرئيس» صالح.
وقال ان الوفد كان برئاسة محمد سالم باسندوة وزير الخارجية السابق ويضم أيضا عبد الوهاب الانسي من حركة الإصلاح.
وفي محاولة لتقريب موقف الجانبين أجرى ديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الأيام الأخيرة في صنعاء، بحسب ما قال ديبلوماسي غربي لـ «فرانس برس» طالبا عدم ذكر اسمه.
وقال الديبلوماسي «تم تقديم تطمينات أميركية وأوروبية للقاء المشترك من اجل إنجاح المبادرة الخليجية انطلاقا من تطبيق البند الأول بتنحي الرئيس صالح في اقرب وقت»، وهو ثالث اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون حول اليمن خلال أسبوعين.