وأكدت دول مجلس التعاون في بيان مشترك أصدره المجلس على التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة العربية و القرار الصادر يوم 22/1/2012م حفاظاً على وحدة الصف العربي.
وقال البيان أنه”رغم قناعة دول المجلس بضرورة أن يكون القرار الأخير أكثر قوة و أن يكون عاملاً للضغط على النظام السوري كي يوقف قتل أبناء الشعب السوري ، قررت دول مجلس التعاون التجاوب مع قرار المملكة العربية السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا”.
وأكد البيان “إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد متابعةٍ دقيقة و متأنية لمجريات الأحداث على الساحة السورية ، و تأكدها من استمرار نزيف الدم و قتل الأبرياء ، و عدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية و خاصة البروتوكول الذي تم التوقيع عليه من قبل سوريا و الأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.
ودعت دول مجلس التعاون العرب إلى الإلتزام بكل جدية و مصداقية بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بهدف الضغط على سوريا لتفي بما تعهدت به.
من ناحيته, علّق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على موضوع توجه الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، بالقول “ليذهب العرب إلى نيويورك أو القمر”، مشيراً إلى أن موقف سوريا حازم ويتجه إلى مرحلة ديمقراطية أكثر انفتاحاً، ودستور جديد لا يوجد في أي دولة عربية.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي بدمشق اليوم الثلاثاء إن فاقد الشيء لا يعطيه، في إشارة إلى الجامعة العربية، قائلاً: “دول عربية اغتالت دور الجامعة واتجهت نحو مجلس الأمن”، مستبعداً وجود أي مبادرة عربية جديدة لحل الأزمة السورية.
وأكد المعلم أن روسيا لا يمكن أن توافق على أي تدخل خارجي في شؤون سوريا، مؤكداً أن نصف الكون يتآمر على بلاده، قائلاً: “العلاقات بين سوريا وروسيا متجذرة”، مؤكداً أن روسيا “لا يمكن أن توافق على تدخل خارجي” في شؤون دمشق، متهماً دولاً عربية بالعمل على تدويل الأزمة السورية.
وشدد على أن بلاده ستتعامل بحزم مع ما تتعرض له من مؤامرات عربية وغربية، على حد قوله.
وأضاف المعلم أن الجامعة العربية لم تناقش تقرير بعثة المراقبين العرب واتخذت قراراً تعلم أن دمشق لن تقبله، قائلاً: “اعتقدنا أنهم ربما يخجلون من أنفسهم ويتعاملون بموضوعية مع هذا التقرير لكن ما توقعناه حدث التفوا على هذا التقرير رغم أنه البند الوحيد على جدول أعمال مجلس الجامعة وقدموا مشروع قرار سياسي يعرفون سلفا أننا لن نقبل به؛ لأنه قرار فاضح بالمساس بسيادة سوريا وتدخل سافر بشؤونها الداخلية، بمعنى لم يناقشوا في العمق تقرير بعثة المراقبين رغم مرور شهر على وجودها في الأراضي السورية وفي كل المحافظات”.
واعتبر القرار العربي محاولة لرسم مستقبل سوريا بعيداً عن إرادة الشعب قائلاً: “سوريا ليست دولة مسلوبة لرسم مستقبلها”.
وحول سحب السعودية لمراقبيها قال المعلم: “هذا شأنهم ربما السعودية تخشى أن يرى مواطنوها الحقائق على الأرض”.