هددت جماعة جندالله المعارضة لإيران اليوم 4-11-2010 باستهداف القوات
الأمريكية في باكستان وأفغانستان، رداً على قيام الخارجية الأمريكية بوضع
اسم الجماعة ضمن قائمة الإرهاب.
وكانت الخارجية الأمريكية قد صنفت الجماعة أمس الأربعاء ضمن قائمة
الإرهاب، مشيرة إلى أنها تبنت منذ تأسيسها في عام 2003 الكثير من العمليات
التي أدت إلى قتل وجرح مواطنين ومسؤولين حكوميين في إيران.
تشجيع لواشنطن
واعتبرت
جندالله في بيان تلقت “العربية.نت” نسخة منه أن “هذه الخطوة تشجع نظام
طهران على ارتكاب مزيد من الجرائم في بلوشستان وضد أهل السُنة، كما أنها
تؤدي إلى اتساع انعدام الأمن في الشرق الأوسط”. وشددت على أنها سترد على
هذه الخطوة الأمريكية، مشيرة إلى قربها من الحدود البحرية وباكستان
وأفغانستان، مؤكدة “سنرد بالشكل المناسب على الولايات المتحدة”.
وأكدت جندالله أن “وضع اسمها ضمن قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة يبطل
ما تروج إليه إيران بأن الجماعة تنشط بدعم من واشنطن”، قائلة إن زعيم
الحركة عبدالمالك ريغي اعتقل بواسطة حكومة أفغانستان، والتي وصفتها
بـ”العملية للولايات المتحدة”، ثم تم تسليمه إلى طهران، حسب ما جاء في
البيان.
وكانت إيران قد أعدمت ريغي في يونيو (حزيران) الماضي، بعد محاكمة سريعة
تلت اعتقاله في فبراير (شباط) لدى عبوره المجال الجوي الإيراني متوجهاً
إلى قرقيزيا، بعد إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في “بندر عباس”
جنوب البلاد.
وذكر بيان جندالله أن الحركة تنشط بشكل مستقل، وقالت إنها “لاتتلقى دعماً
من أي بلد شرقي أو غربي، وأنها تعتمد على الشعب المظلوم والمضطهد في
بلوشستان وأهل السُنة بناء على كلام الله وأحاديث الرسول صلى الله عليه
وسلم”، حسب تعبيرها.
وقالت إن “أبناء هذا الوطن هم الذين يقررون مصير الشعب البلوشي وإنهم ليسوا بحاجة إلى تدخل الأجانب في طهران وأمريكا”.
بيان الخارجية الأمريكية
وقالت
الخارجية الأمريكية في بيانها إن “جندالله تسخدم أساليب مختلفة لنشاطها،
مثل العمليات الانتحارية والكمائن والاختطاف والاغتيالات الهادفة”.
وذكر البيان عدداً من العمليات التي نفذتها جندالله في إقليم بلوشستان،
منها الهجوم الانتحاري في مسجد للشيعة في زاهدان مركز الإقليم في يوليو
(تموز) الماضي، حيث راح ضحيته 28 شخصاً وسقوط العشرات من الجرحى.